عواصم - (وكالات): أعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان القبض على القيادي في جماعة الإخوان المسلمين والنائب السابق بالبرلمان صبحي صالح بمنطقة برج العرب بالإسكندرية. وقال مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين إن أجهزة الأمن نجحت في إلقاء القبض على صالح داخل فيلا بمنطقة كينج مريوط بمحافظة الإسكندرية. وأكد أنه تم ضبط القيادي الإخواني تنفيذاً لقرارات النيابة العامة بضبطه وإحضاره، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حياله.
ويعد صالح قيادياً بارزاً بتنظيم الإخوان، وعضو لجنة تأسيس الدستور إبان فترة المجلس العسكري ، وبرلماني سابق.
في غضون ذلك، ذكر مصدر أمني أن فريقاً طبياً انتقل لسجن طرة للكشف عن الحالة الصحية للمرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، إثر إصابته بأزمة قلبية أمس.
وأكد المصدر استقرار الحالة الصحية لبديع، مشيراً إلى أن الإصابة بالأزمة جاءت نتيجة لحالة نفسية سيئة يمر بها.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الصحة المصرية أن حصيلة الاشتباكات والاعتداءات خلال مظاهرات الإخوان المسلمين أمس الأول بلغت 8 وفيات و221 مصاباً.
من جانب آخر، رفض «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي ما دعت إليه جماعة عراقية محسوبة على تنظيم القاعدة لـ «حمل السلاح ضد الجيش» المصري.
وكان الفرع العراقي لتنظيم القاعدة قد دعا المواطنين المصريين إلى حمل السلاح ضد جيشهم الذي وصفه بأنه يعمل لإرساء نظام «علماني كافر»، وذلك في رسالة صوتية على الإنترنت.
كما وصف التنظيم المعروف باسم «دولة الإسلام في العراق والشام» الإخوان المسلمين في مصر بأنهم «طواغيت» لتأييدهم للديمقراطية وسعيهم للوصول إلى السلطة من خلال الانتخابات.
ورداً على البيان قال القيادي في حزب «الحرية والعدالة» و»التحالف الوطني» خالد حنفي «نستنكر هذا الأسلوب جملة وتفصيلاً واحتجاجاتنا سلمية، فالسلمية خيارنا وليست مفروضة علينا».
من ناحية أخرى، توعدت وزارة الخارجية المصرية بأنها «لن تتسامح» مع قيام عناصر من حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، باقتحام المركز الثقافي المصري في قطاع غزة، واعتقال عدد من المصريين العاملين بالمركز.
وأعربت الخارجية المصرية، في بيان عن «استنكارها وإدانتها الشديدتين لمثل هذا العمل غير المسؤول»، وطالب البيان بضرورة «الإفراج الفوري» عن المصريين المعتقلين، وإعادة الأجهزة التي قامت عناصر حماس بمصادرتها.
وقال البيان إنه «إذا كانت مصر حريصة تماماً، من واقع مسؤوليتها التاريخية والقومية، على مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي قدمت من أجله الغالي والنفيس، وخاضت الحروب لخدمة قضيته المشروعة، فإنها ترفض تماماً محاولات المساس بالمصالح المصرية.
وفي غزة، اكتفى الناطق باسم حكومة حماس إيهاب الغصين بالقول إن «أجهزة الأمن في غزة استدعت مواطناً فلسطينياً يدعى عادل عبد الرحمن الكحلوت بناء على طلب من النيابة العامة للتحقيق معه على خلفية قضية لدى الجهات الأمنية».
وأضاف الغصين أنه «لدى الكحلوت مكتب خاص في غزة وقد ادعى أن هذا المكتب يمثل الجالية المصرية وقد تم إغلاقه بعدما تبين كذبه». ويحمل الكحلوت الجنسية المصرية التي حصل عليها من أمه مثل العديد من سكان غزة.
لكن السفير المصري في رام الله ياسر عثمان قال إن أجهزة الأمن في حكومة حماس «اقتحمت المركز الثقافي المصري» الذي تشرف عليه جمعية فلسطينية تعنى بشؤون المصريين في غزة واعتقلت عادل عبد الرحمن وشخصاً آخر. وأضاف السفير المصري أن على حكومة حماس أن تقدم «تفسيراً سريعاً لما حدث»، وأن «تفرج فوراً عن عادل عبد الرحمن وأن تعيد فتح مكتب الجمعية».
وقال مصدر فلسطيني إن الكحلوت «تم استدعاؤه الخميس الماضي لدى جهاز الأمن الداخلي في حكومة حماس وتم التحقيق معه حول بيان صدر مؤخراً في غزة يعلن تأييد الجالية المصرية في قطاع غزة للفريق أول عبد الفتاح السيسي وكذلك عن علاقته بالسفارة المصرية برام الله».