أصدر عدد من سجناء أهل السنة المعتقلين في مدينة كرج غرب طهران بياناً احتجوا فيه على صدور حكم الإعدام بحق 5 من زملائهم، وسجن 10 آخرين، ووصفوا إطلاق سراح 17 معتقلاً من أهل السنة قبل إصدار هذه الأحكام بـ»المراوغة» لحرف أنظار مؤسسات حقوق الإنسان، وفقاً لقناة «العربية».
وذكر السجناء في بيان نشرته عدد من منظمات حقوق الإنسان، أن «السلطات أطلقت سراح 17 من الشباب والطلبة السنة مؤخراً بعد قضاء بين 20 و24 شهراً في السجن، في حين كان القضاء قد وعد بتخفيضها إلى 6 أشهر خلال محاكمتهم، ما يكشف التخطيط الحكومي للعمل ضد أهل السنة».
وأضاف البيان «استغل عناصر الأمن فرصة إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين وأصدروا حكم الإعدام بحق 5 من نشطاء أهل السنة، وكذلك حكم السجن 10 سنوات بحق ناشطين آخرين منهم».
واعتبر السجناء أن السلطات «أرادت من وراء إطلاق سراح السجناء وإصدار حكم الإعدام القيام بالمراوغة لتوجيه ضربتها ضد أهل السنة وخداع الرأي العام العالمي».
واتهم البيان النظام الإيراني باتخاذ «سياسات مناهضة لأهل السنة والاستمرار بالجرائم والضغوط ضدهم بأساليب خادعة تحت غطاء الوحدة».
من ناحية أخرى، قال مسؤول أمريكي رفيع إن عائدات إيران من مبيعات النفط انخفضت 58% منذ فرض الولايات المتحدة عقوبات مشددة على طهران في عام 2011 بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وأوضح المصدر أن عائدات ايران الشهرية من مبيعات النفط الخام بلغت في المتوسط ما يقدر بنحو 4.3 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام منخفضة من 6.3 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق و8 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2011.
وذكر أن تقييم العقوبات على أساس بيانات الجمارك من البلدان المستهلكة للنفط أظهر أن 1.5 ملياردولار من عائدات طهران النفطية تجمعت في الحسابات وهي مبالغ تجد إيران صعوبة في الوصول إليها.
وأضاف المسؤول «جزء كبير من عائدات الحكومة الإيرانية يتراكم وسيبقى غير مستغل في حسابات في الخارج وليس من المحتمل تحويله لتمويل واردات إيرانية في المستقبل» ماعدا التجارة لأغراض إنسانية.
ولفت المصدر إلى أن إيران لا تستطيع استخدام أغلب احتياطياتها من العملة الصعبة إلا في التجارة الثنائية مع بضعة بلدان تستورد النفط الإيراني وهي الصين وكوريا الجنوبية واليابان وتركيا والهند.
وقد كان فقدان عائدات بيع النفط مدمراً لاقتصاد إيران، فهبطت قيمة عملتها «التومان» وقفزت بشدة مستويات التضخم والبطالة فيها.
«رويترز - العربية نت»