إسطنبول - (أ ف ب): أغلقت الشرطة التركية أمس المنافذ المؤدية إلى حديقة جيزي التي كانت في يونيو الماضي مركز حركة احتجاج كبيرة ضد الحكومة، لمنع تنظيم تظاهرة للاحتفال باليوم العالمي للسلام. وقد صدت وحدات من شرطة مكافحة الشغب بدروعها ومن دون استخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه، نحو ألف متظاهر اعتصموا في جادة الاستقلال القريبة من الحديقة وشكلوا سلسلة بشرية. وردد المتظاهرون الذين يعارضون مشروعاً أمريكياً للتدخل العسكري ضد النظام السوري المتهم باستخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه «الولايات المتحدة المجرمة، اخرجي من سوريا». وتؤيد تركيا المتاخمة للحدود السورية، فكرة شن ضربات على سوريا.
وتشكلت سلاسل بشرية أيضاً في عدد من الأحياء الأخرى للمدينة بدعوة من منتديات الحوار التي خرجت من رحم الحركة الاجتماعية في حديقة جيزي، ودعت جميعاً سكان إسطنبول «إلى التكاتف من أجل عالم تسوده الحرية والسلام». وفرقت الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم الماء مجموعة من المتظاهرين ضد الحرب في أنقرة، كما ذكرت شبكة «ان تي في» التلفزيونية.