أشاد رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني بموافقة مجلس جامعة الدول العربية على اختيار البحرين مقراً دائماً للمحكمة العربية لحقوق الإنسان، مؤكداً أن ذلك الاختيار جاء تتويجاً للجهود الإصلاحية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى عاهل البلاد المفدى، وآخرها مبادرته الحكيمة بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان لتطوير النظام الإقليمي العربي لحقوق الإنسان، بما يشكل رصيداً إيجابياً للعالم العربي بين الأمم. وبما يواكب تطلعات الشعوب العربية في الحرص على تطبيق حقوق الإنسان وصون الكرامة الإنسانية.
وقال خليفة الظهراني، في تصريح له أمس، إن الإجماع العربي على اختيار البحرين مقراً للمحكمة العربية لحقوق الإنسان، سيكون له أبعاد كثيرة على جميع الأصعدة الإقليمية والعربية والدولية، حيث سيعطي انطباعاً لدى العالم أجمع أن البحرين قطعت شوطا كبيراً في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والالتزام بالمعايير والاتفاقيات الدولية، بما لا يتعارض مع قيمنا الوطنية الراسخة. حيث تمثل ذلك في إصدار العديد من التشريعات الخاصة بحماية حقوق الإنسان و بالدعم الذى تقدمه المملكة بوجه خاص للمواطن البحريني على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.
وأشار إلى اهتمام السلطة التشريعية بقضايا حقوق الإنسان سواء على مستوى إنشاء اللجان النوعية المتخصصة أو المشاركات الإيجابية في البرلمانات الإقليمية والعربية والدولية الخاصة بقضايا حقوق الإنسان.
وأوضح الظهراني أن الإسراع في إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان سيضمن للمواطن العربي سبل تحقيق العدالة الاجتماعية، والمواطنة والتنمية كأسس للعدالة الاجتماعية، وسوف يكون متماشياً مع تحديات التكامل التنموي العربي، وفرص تطوير آليات الجامعة العربية في واقع متغير بما يتماشى مع التطورات الراهنة على المحيط العربي والدولي. وبما يقطع الطريق أمام أي تدخلات أجنبية مرفوضة في سيادة الدول واستقلالها الوطني تحت مزاعم فرض حقوق الإنسان.