قررت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية القبطية الإثنين تسجيل دار كسوة الكعبة التي كانت تصنع كسوة الكعبة خلال فترة حكم محمد علي باشا لمصر منذ العام 1816 لقيمتها التاريخية النادرة. وقال وزير الدولة لشؤون الآثار المصرية محمد إبراهيم إن «دار كسوة الكعبة أنشئت عام 1816 وكانت الدار قصراً لأحد الأمراء وقرر محمد علي باشا تحويلها مكاناً لتصنيع أستار الكعبة عام 1816 وبقيت تؤدي هذا الدور حتى العام 1962 عندما تولت المملكة السعودية القيام بهذا الدور». وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى أمين أن «الدار بنيت في عصر محمد على باشا وكانت تضم مائة دولاب خصص منها عشرة لغزل الخيط السميك وتسعين للخيط الدقيق، وفي المجموعة الأولى 108 مغازل وفي الأخرى 216 مغزلاً. وقد ضمت الدار نحو سبعين آلة لتجهيز القطن قبل غزله. أما قسم النسيج فضم ثلاثمائة نول لصنع القماش». وكانت مصر تقيم حفلاً رسمياً كبيراً يحضره غالباً الخديوي وفي ما بعد الملك. وكانت كسوة الكعبة ترسل إلى مكة حيث يبدأ الحفل من حي الحرنفش أمام مسجد القاضي عبدالباسط قاضي قضاة مصر ووزير الخزانة العامة والمشرف على صناعة الكسوة الشريفة، ثم تخرج الكسوة في احتفال بهيج ووراءها معظم جموع الشعب المصري إلى ميدان (الرملية) بالقرب من القلعة.