كتبت نور القاسمي:
فرضت عليهما ظروف الحياة التغرب عن بلدهما منذ أكثر من 10 سنوات، حيث رافقا أمهما الفلبينية للعيش في بلدها، فما كان لطفلين يحتاجان الرعاية أي خيار سوى الغربة، ليبقى أبوهما بعيداً عنهما يعيلهما ويتحمل تكاليف دراستهما.
وفاة الأب بعد 10 أعوام لم تكن مجرد يتم للطفلين بل إمعان في الغربة ليبقى «علي وشيماء» دون معيل أو مورد يستطيعان العيش منه.
انتهيا من دراستهما الثانوية، بحثا عن عمل يسدان به حاجتهما في الغربة لكن دون جدوى، لم يبقَ لهما أحد، عائلة أم تعاني الفقر هناك، وعائلة أب لا تستطيع إعالتهما -كما كان والدهما يفعل- أو حتى مساعدتهما مادياً، بحسب عمهما الذي أكد أنه عاجز عن إرجاعهما إلى وطنهما، بسبب الديون المتراكمة عليهما جراء عدم تجديد والدتهما إقامتهما الفلبينية خلال فترة مكوثهما معها، إذ تركت الرسوم والغرامات تتراكم حتى بلغت ما يقارب الـ2000 دينار.