قال وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إنه يجب على وزارة شؤون البلديات والزراعة إيجاد مساحات ترفيهية أوسع في سواحل البلاد ليتمكن المواطن والمقيم من قضاء أوقات عائلية متميزة، وتوفير راحة بصرية ومظهر جمالي من خلال تنمية الواجهة الحضرية للمملكة. وأشاد الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، خلال جلسة التحكيم الميداني التي عقدتها لجنة التحكيم التابعة لمركز البحرين للتميز صباح أمس في وزارة شؤون البلديات والزراعة، بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة البلديات في تحسين المناظر العامة والشواطئ في مختلف مناطق البلاد من أجل تحقيق أقصى درجات الراحة والأمان لمرتادي الشواطئ. حيث استمعت لجنة التحكيم إلى شرح من المسؤولين بالوزارة عن مشروع «تحقيق جودة الحياة من خلال الخدمات الترفيهية والتجميلية».
وأكد وزير الدولة لشؤون الدفاع أن مشروع «تحقيق جودة الحياة من خلال الخدمات الترفيهية والتجميلية» يقوم على أهمية غرس قيم النظافة والاهتمام بالبيئة في نفوس الجميع من خلال ثقافة «تحسين المنظر»، وهي كذلك رسالة لكل أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على مكتسبات الوطن.
نشر مفهوم التغيير داخل المؤسسة
وأكد وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع أن برنامج التميز يقوم على نشر مفهوم التغيير داخل المؤسسة وأن يكون التغيير داخل عقول الأفراد لتحقيق المؤشرات الوطنية الخاصة بجودة الحياة، بالإضافة إلى المساهمة في رفع المستوى العام للمؤسسات والوزارات الحكومية.
وأضاف محمد المطوع أن التميز يعد مطلباً يبحث عنه جميع الأفراد داخل المؤسسات والهيئات الحكومية لتحقيق الأهداف المرجوة من قبل القائمين على برنامج مركز البحرين للتميز، مشدداً على أهمية أن يشعر أي فرد بالمسؤولية ليتمكن من تحقيق أهداف مؤسسته من خلال آلية عمل تدفع بعجلة التميز والإبداع إلى الأمام.
ونوه إلى أن التميز والتفوق هو اختيار مهم للاستمرار في عملية الإبداع والتطوير من خلال مشاريع مختلفة تسهم في تحقيق المراتب الأولى على مستوى الوطن، مشيداً ببرامج وزارة شؤون البلديات التي تهتم بالشواطئ والتي تهدف إلى تحسين المنظر العام للبحرين من خلال استثمار الوقت وتنظيمه بما يؤدي إلى تحقيق نتائج مثمرة على مستوى النجاح والتفوق والإبداع يستفيد منها المواطن.
وأشار إلى أن مشروع «تحقيق جودة الحياة من خلال الخدمات الترفيهية والتجميلية» يعد من المشاريع المهمة التي تسعى إليها الوزارة لتعزيز الدور الاجتماعي والترفيهي للشاطئ البحري والتمتع بواجهة بحرية متميزة تتناسب مع مكانة البحرين السياحية.
استمرار تطوير الشواطئ
من جانبه، أشاد وزير شؤون البلديات والزراعة د.جمعة الكعبي بالدعم والاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لبرامج الوزارة الهادفة إلى تحقيق تطلعات المواطنين، مؤكدًا أن الوزارة مستمرة في تنفيذ رؤية الحكومة برئاسة سموه فيما يتعلق بتطوير الشواطئ والمشاريع الأخرى التي تتعلق بتقديم الخدمات للمواطنين.
وأكد رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي أنه يمكن تحقيق شراكة بين وزارة شؤون البلديات والجامعة في المشروعات الخدمية، وذلك من خلال الاستفادة من جهود طلبة الجامعة في مشروعات النظافة والتجميل والتشجير وغيرها التي تقوم بها الوزارة، مما يعمق من روح المسؤولية الوطنية والاجتماعية في نفوس الطلاب ويزيد من مساهمتهم في تنمية وطنهم.
وأشار إلى أن دعم ورعاية العمل الاجتماعي والمساهمة في التنمية المجتمعية أحد أبرز المجالات التي تركز عليها الجامعة، منوهاً بالجهود التي تبذلها وزارة شؤون البلديات في هذا الصدد من خلال مشروعاتها التي تراعي البعد الاجتماعي وتهدف إلى توفير أجواء المتعة للمواطنين من خلال المناظر الجمالية وعمليات تطوير الشواطئ والسواحل في مختلف مناطق البحرين.
تفعيل مفهوم الشراكة المجتمعية
من جانبها، أكدت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة د.مريم الجلاهمة أن وزارة شؤون البلديات والزراعة تقوم بدور كبير في تنفيذ المشاريع التي تخدم المواطنين خصوصاً مشروع «تحقيق جودة الحياة من خلال الخدمات الترفيهية والتجميلية» والذي يعتبر فكراً يحقق مفهوم وقيم التميز.
وأضافت أن مفهوم الشراكة المجتمعية يجب أن يكون مفهوماً فعالاً من خلال مشاركة الجهات والهيئات الحكومية والمواطنين والمقيمين في المشاريع التي لها علاقة مباشرة بالمواطن، والتي يعتبر المشروع الحالي مثالاً عليها في ظل أهمية وجود الشواطئ والحدائق والمتنزهات كمساحات يرتادها المواطن والمقيم.
وأكدت أن وزارة البلديات استطاعت تجاوز بعض التحديات، مستشهدة بالنموذج الساحلي المبسط، وهو عبارة عن ساحل رملي بسيط يمكن للعائلة ارتياده في أي وقت ويمكن الاستمتاع بالسباحة في هذا الساحل في منطقة النادي البحري. من جهته، استعرض رئيس فريق التميز بوزارة شؤون البلديات والزراعة د.محمد علي أبرز ملامح برنامج التميز في الوزارة، موضحاً أن تأثير البرنامج يتضمن إيجاد تكامل مؤسسي بين قطاعات الوزارة، نشر قيمة التقييم الذاتي لدى الفرق، نشر روح التعاون وتبادل المعلومات بين الفرق، المساهمة في تغيير طريقة التفكير في حل المشكلات، إيجاد حالة من التنافس البناء بين البلديات، وإحداث تغييرات مبسطة تساهم في إحداث نقلة نوعية في تقديم الخدمة. وأشار إلى أن تأثير البرنامج على المواطنين يتمثل في مراعاة حاجات المواطنين في الخدمات البلدية المقدمة، إيجاد شراكة حقيقية مع المواطنين في تقديم الخدمات، وتسهيل المعاملات وتبسيط إجراءاتها على المواطنين.
أما فيما يتعلق بتأثير برنامج اقتصادي، فأوضح رئيس فريق التميز بوزارة شؤون البلديات والزراعة أنه يتمثل في المساهمة في تقليل المشاريع المقدمة، المساهمة في تقليل المخاطر الممكنة، والمساهمة في زيادة العائد على الوزارة. جدير بالذكر أن لجنة التحكيم التابعة لمركز البحرين للتميز تقوم بعدة زيارات ميدانية للوزارات والمؤسسات الحكومية المشاركة في برنامج مركز البحرين للتميز، وذلك للاطلاع على أهم المشاريع الخدمية التي تقدمها المؤسسات والوزارات الحكومية للمساهمة في ارتقاء ورفع المستوى داخل وخارج مؤسساتها لتقديمها إلى المواطن والمقيم.