الرئيس السوداني عمر حسن البشير يصافح نظيره السوداني الجنوبي سلفا كير لدى وصوله إلى الخرطوم لعقد قمة تهدف إلى تفادي وقف تصدير نفط الجنوب عبر خطوط الأنابيب التي تمر بأراضي السودان، وهو ما يمكن أن يضر باقتصاد البلدين المتعثر. وقد تعهد زعيما البلدين في اجتماع القمة بينهما بإنهاء الصراع بينهما والالتزام باتفاق بشأن صادرات النفط عبر الحدود. وقال البشير إن نفط جنوب السودان سيستمر بالتدفق عبر الأراضي السودانية ليتم تصديره إلى الخارج، منهياً بذلك التكهنات بهذا الشأن في البلدين. وفي نهاية القمة التي استمرت يوماً واحداً مع سلفا كير، تعهد البشير بالالتزام بجميع الاتفاقيات التي أبرمتها بلاده مع جوبا مؤكداً أن ذلك يشمل تدفق نفط جنوب السودان عبر البنى التحتية والمرافق السودانية. وفي يونيو الماضي، قالت الخرطوم إنها ستجمد 9 اتفاقيات أمنية واقتصادية أبرمت مع الجنوب، وهددت باغلاق خطوط النفط بعد ان حذر البشير حكومة جوبا بسبب دعمها المفترض للمسلحين. ومددت الخرطوم مهلتها النهائية لوقف مرور النفط مرتين في السابق. وقال محللون انه يعتقد ان زيارة كير جاءت في الوقت المناسب قبل مهلة وقف مرور النفط بعد غد الجمعة مشيرين إلى أنه «لو أنه لم يأت، لكانوا ربما أغلقوا الأنابيب».
«فرانس برس - رويترز»