كتبت - سلسبيل وليد:
تغيبت «الجمعيات الخمس» أمس عن جلسة الحوار بحجة القرار الصادر عن وزير «العدل» بشأن اتصال الجمعيات السياسية بالبعثات الدبلوماسية أو القنصلية الأجنبية لدى المملكة بالتنسيق مع وزارة الخارجية وبحضور ممثل عنها.
وجاء في بيان صادر عن ائتلاف الجمعيات السياسية والمستقلين من السلطة التشريعية والحكومة المشاركين في فريق عمل الحوار، والذي كان قد تقرر له أن يعقد جلسته أمس الساعة الرابعة عصراً بمركز الشيخ عيسى الثقافي، أنه نظراً لعدم حضور ممثلي «الجمعيات الخمس» رغم حضور ممثلين عن كافة الأطراف الثلاثة الأخرى، فقد تقرر إلغاء جلسة فريق العمل.
وأكد أمين عام جمعية الوسط العربي الإسلامي أحمد البنعلي أن عدم حضور الجمعيات الخمس لجلسة أمس المخصصة للفرق المصغرة لأنها لا تأخذ الأمور على محمل الجدية وتخلط ما بين شأن الجمعيات والشأن الوطني العام، موضحاً أنه خلط غير صحيح ويتجاهل المصلحة الوطنية العامة ويغلب عليه المصلحة الذاتية بالنسبة لكل جمعية وهذا ما نرفضه ونرفض عدم اهتمامهم بالأطراف الأخرى وعدم حضورهم.
وأضاف «هذه الجلسة متفق عليها الأسبوع الماضي بالإجماع، وحضر الجميع كالعادة ينتظرون الجمعيات الخمس التي لم يأتِ منهم أحد وأرسلت رسالة لإدارة الحوار احتجاجاً على قرار وزير العدل مفادها أنهم لم يحضروا وذلك بعد بدء موعد الجلسة، مشيراً إلى أنه لا يجوز الاستخفاف بالأطراف الأخرى، وهذا بحث عن سبب أو ذريعة، فقد تبين في الحوار صلب الموقف، ولأن الجلسة فيها مصلحة عامة ووطنية لذلك تجاهلوها ولم يكلفوا أنفسهم الاعتذار مسبقاً.
وقال عضو جمعية المنبر الإسلامي والممثل عن جمعيات الائتلاف في الحوار خالد القطان «يجب على الجمعيات الخمس الاهتمام بموضوع الحوار وعدم التعطيل عليه»، مشيراً إلى أنهم في كل مرة يتعمدون التعطيل المستمر للحوار وبحجج واهية، فقد قام مجيد ميلاد بإبلاغ إدارة الحوار بعد بداية الجلسة عن تغيب «الخمس» احتجاجاً على قرار وزير العدل. وأوضح أن جمعيات الائتلاف أصدرت بياناً ترفض ما قامت به «الخمس»، حيث إن القانون لا علاقة له بالحوار ويمكنهم الاحتجاج عليه عن طريق الوزير، مبيناً أنهم لا يتعاطون بشكل جدي مع المواضيع المطروحة في الحوار.
جدير بالذكر أن جلسة فريق العمل التي كان من المزمع عقدها جاءت بناءً على ما تم التوافق عليه في جلسة الأربعاء الماضي والتي بموجبها تقرر أن يجتمع فريق عمل يمثل الأطراف المشاركة في الحوار، وذلك لمناقشة الاقتراحات التي تقدمت بها الجمعيات الخمس ضمن المبادئ والثوابت والقيم.
وجاء في البيان أن الحاضرين يؤكدون أن الأعذار التي ساقتها تلك الجمعيات التي تخلفت عن الحضور لا علاقة لها بالحوار وتأتي في إطار التعطيل المستمر والمتعمد لسير أعمال جلسات استكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي، حيث كانت تلك الجمعيات قد اعترضت قبل ذلك على تشكيل أي فرق عمل، كما إنها رفضت الرد على مبادرة عقد جلسات تشاورية بين الأطراف للدفع بجلسات الحوار والتي تم طرحها في الجلسة العامة السابقة.
وأكد الحاضرون دعوة الجمعيات الخمس إلى التوقف عن العبث، والجدية في التعاطي مع موضوعات جدول الأعمال، وعدم تكرار التفريط بالفرص والكف عن هذه التصرفات التي أقل ما توصف به هو افتقارها للحس بالمسؤولية الوطنية.
وكانت جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» أعلنت في بيان مقاطعتها لجلسة أمس.