اختار المخرج الفلسطيني هاني أبوأسعد أن يكون عرض الافتتاح لفيلمه الروائي (عمر) الفائز بجائزة النقاد في مهرجان كان السينمائي في رام الله.
وقال أبوأسعد بعد عرض الفيلم الليلة الماضية في قاعة قصر رام الله الثقافي الذي لم تتسع مقاعده الـ800 والممرات للجمهور «أهم جمهور عندي الجمهور الفلسطيني. هذا الفيلم فلسطيني أنتج بجهود عظيمة ومن مستثمرين فلسطينيين وبدعم فلسطيني كامل». يتناول الفيلم الذي تشارك فيه مجموعة من الوجوه الشابة من الممثلين جزءاً من حياة الفلسطينيين ما بين الحب والمقاومة. ويسرد الفيلم على مدار أكثر من ساعة ونصف تفاصيل عاشها الكثير من الفلسطينيين خلال تجربة الاعتقال وما يتعرضون له من ضغوط خلال السجن للتعامل مع الاحتلال.
وأشاد رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني بالفيلم وقال بعد مشاهدته «الفيلم مميز يعبر عن قضيتنا أصدق تعبير».
وأضاف خلال تكريمه لطاقم الفيلم على خشبة المسرح «نأمل خلال الفترة القريبة القادمة أن تتحقق أمانينا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وأن يتحرر جميع الأسرى خلف القضبان الذين يموتون موتاً بطيئاً».
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما يقرب من 5000 فلسطيني بينهم نساء وأطفال ومرضى ومسنون منهم عدد معتقل منذ عقود??? بحسب الإحصاءات الفلسطينية.
ودعا الحمد القائمين على الفيلم إلى مواصلة عرضه في الأراضي الفلسطينية وخارجها.
وتابع عدد من الحضور الفيلم واقفين لعدم توفر أماكن للجلوس حتى في الممرات.
وقال قدورة فارس الذي أمضى في السجون الإسرائيلية 14 عاماً «عشت التجربة. الفيلم إلى حد ما رائع وهو يقدم الشيء الإنساني لدينا». وأضاف «لدينا الكثير من القصص التي يشبهها الفيلم. فهو ليس بعيداً عن الواقع».
ويقدم الفيلم الواقع بكل أبعاده حول وجود متعاونين مع الاحتلال ووجود مقاومين، إضافة إلى الجانب الإنساني في حياتهم.
وقال القائمون على الفيلم الذي صورت أحداثه في الأراضي الفلسطينية إن لديهم خططاً لعرضه في مدينتي القدس والناصرة خلال الأيام القادمة.