كتبت - نورهان طلال:
نفى الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة بوزارة البلديات محمد نور الشيخ أن يكون إغلاق حديقة الأمير خليفة في الرفاع بسبب خلل في البنية التحتية أو الأرضيات، فيما حمل عضو بلدي مواطنين، أساؤوا استخدام الحديقة وأقاموا فيها مهرجانات، سبب إغلاقها للصيانة بعد 8 شهور فقط على افتتاحها، قبل أن يؤكد رئيس بلدي الوسطى عبدالرزاق حطاب إعادة فتح أبوابها خلال أيام.
الشيخ أكد لـ»الوطن» أن «ليس هناك إشغال في الحديقة وإنما تطوير وتحديث وترقية لبعض الورود والأزهار والأشجار»، الأمر الذي أكده حطاب، إذ قال إن «الصيانة في الحديقة ما هي إلا للتشجير ومتابعة الزهور».
وقال الشيخ إن «البلديات لا تدفع في تلك العمليات أي مبالغ وإنما تتحمل الكلفة الشركة المتعهدة بالصيانة وفقا للعقد المبرم معها»، مشيراً إلى أن «حديقة الأمير خليفة في الرفاع تعد نموذجاً للحدائق في المملكة من حيث التزهير، إذ إن نسبة المزروعات فيها حوالي 90% وهو ما يفوق نسبة التشجير في منتزه الأمير خليفة في الحد الذي تشغل فيه المزروعات حوالي 30-35%».
وأضاف أن «فكر الصيانة موجود في الحديقة وان الزراعة الموسمية تحتاج إلى كثير من المتابعة والتجديد، لذا كانت الخصوصية في الدفع بمقترح إغلاق الحديقة»، مشيراً إلى أن «مقترح الإغلاق تمت مناقشته وبحثه كثيراً، كما إن إجراءات الإغلاق المؤقت (12 يوماً) جرت وفقاً للمتبع مع المجلس البلدي».
وأوضح الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة بوزارة البلديات أن طريقة إدارة حديقة الأمير خليفة بالرفاع تختلف عن بقية الحدائق في المملكة، وأن الاعتناء بها يتزايد باعتبارها (ستاندر) للحدائق، لذا يتعاظم الاهتمام والعناية بها، حتى وإن كان الافتتاح لم يمض عليه سنة.
وعن السلوك الحضاري لرواد الحديقة مع الشتول والزهور والورود داخل الحديقة أكد الشيخ أن الوعي متفاوت بشكل كبير بين رواد الحديقة، ففي الوقت الذي يتعامل فيه البعض بشكل مؤذ للمظهر العام من خلال التخريب والتقليع، فإن البعض الآخر يتعامل معها وكأنها حديقة منزله من حيث السلوك الحضاري الراقي والحرص على بقاء الحديقة نظيفة.
العضو البلدي أحمد الأنصاري أكد أن «إغلاق الحديقة ما هو إلا لمصلحة المواطنين أولاً لتطوير الحديقة لهم ولإمكانية العمل فيها بكل راحة ثانياً دون التعرض لفريق العمل لإنجاز التعديلات اللازمة في أسرع وقت»، موضحاً أن الإغلاق بدأ منذ أيام وسيستمر حتى 11 أبريل قبل افتتاحها مرة أخرى».
وقال العضو البلدي خالد العامر إن حديقة خليفة الكبرى تتميز عن غيرها من الحدائق بالمملكة بجميع المرافق العامة والزهور والحدائق وكافة الخدمات التي تتميز بمستوى عالٍ راقي»، مشيراً إلى أن سوء استخدام المواطنين للحديقة ومرافقها هو الذي وصل بها إلى ضرورة إجراء الصيانة المستعجلة».
وأضاف أن «هذه الصيانة قد تحتاج ميزانية تتراوح من 10 إلى 15 ألف دينار بحريني».