بروكسل - (أ ف ب): أكدت أرقام النمو في دول منطقة اليورو أمس الأربعاء، أن تلك الدول خرجت أخيراً في الربع الثاني من العام من الانكماش الذي استمر 18 شهراً، إلا أنها لاتزال متأخرة كثيراً عن المستويات العالمية للنمو.
وسجل اقتصاد دول اليورو الـ17 البالغ عدد سكانها 340 مليون، نمواً بنسبة ?0.3 في الأشهر الثلاثة حتى يونيو، بحسب وكالة يوروستات للإحصاءات في تقييمها الثاني.
وكان الاقتصاد قد سجل انكماشاً بنسبة ?0.2 في الربع الأول.
وفي دول الاتحاد الأوروبي الـ27 بشكل عام سجل الاقتصاد نمواً بنسبة ?0.4 في الربع الثاني في تحسن عن القراءة الأولية التي رصدت في التقييم الأول نمواً بنسبة ?0.3 وانكماشاً بنسبة ?1.0 في الربع الأول. ومقارنة مع نتائج الربع الثاني من العام 2012، فقد سجلت دول منطقة اليورو انكماشاً بنسبة ?0.5 في حين كان المعدل صفراً في دول الاتحاد الأوروبي.
وخلال نفس الفترة حقق الاقتصاد الأمريكي نمواً بنسبة ?0.6 مقارنة مع الربع الأول الذي سجل نمواً بنسبة ?1.6 مقارنة مع العام الذي سبق.
وقالت اليوروستات إن أفضل الاقتصادات أداء خلال الربع الثاني كانت البرتغال التي استفادت من صفقة إنقاذ وسجل اقتصادها نمواً بنسبة ?1.1 في الربع الثاني، بينما سجلت كل من ألمانيا -صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا- وبريطانيا وفنلندا وليثوانيا نمواً بنسبة 0.7 ?. وسجل أكبر انكماش في قبرص حيث بلغت نسبته ?1.4 تليها سلوفينيا ?0.3 وإيطاليا وهولندا اللتان سجلتا انكماشاً بنسبة ?0.2 في الربع الثاني.
وعند نشر أرقام النمو في الربع الثاني أول مرة الشهر الماضي، رحب محللون ومسؤولون بانتهاء الانكماش.
كما أعربوا عن قلقهم بشأن المستقبل مع استمرار أزمة الديون في تقويض الاقتصاد، واستمرار تسجيل البطالة مستويات قياسية ما يخفض من الطلب. وأظهرت بيانات أخرى الأربعاء أن مبيعات التجزئة في دول اليورو في يوليو ارتفعت بنسبة ?0.1 من حيث الحجم بعد انخفاض بنسبة ?0.7 في يونيو.
ومقارنة مع يوليو 2012 انخفضت مبيعات التجزئة بنسبة ?1.3 ما يعكس استمرار تأثير تباطؤ الاقتصاد على الطلب لدى المستهلكين والذي يعد محركاً رئيساً للنمو الاقتصادي.