طالب الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين المجتمع الدولي بالحيادية، ووقف كواليس التآمر والكيل بمكيالين من منظمات دولية ترعاها هيئة الأمم المتحدة ضد البحرين وعمالها الأوفياء، مبيّناً أنه من المفترض بهذه المنظمات أن تكون في قمة النزاهة والحيادية وترسيخ مبادىء السلم الاجتماعي والعدالة.
وقال الاتحاد الحر، في كلمة خلال وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة الإنمائي بالمنامة أمس ضد تدخلات منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات في الشأن العمالي البحريني وسعيهم الدائم لتشويه صورة البحرين دولياً، «نطالب الحكومة بعدم السماح لأعداء البحرين أمثال وليد حمدان ومصطفى سعيد وعبيد البريكي ومصطفى التليلي ومحمد الطرابلسي وغيرهم ممن يعادي البحرين ويسيء لها، بأن لا تسمح لهم بتدنيس تراب المملكة الطاهر، ونقول لهم إن شعب البحرين يرفضكم وأنتم غير مرحب بكم على أرض مملكة البحرين».
وطالب هيئة الأمم المتحدة وممثلي مكتبها بأن تمارس دورها في الضغط على منظمة العمل الدولية لتقف على الحياد والقبول بمشاركة الجميع دون إقصاء وتطهير المنظمات الدولية من موظفي الفتنة والتآمر، فالبحرين حرة أبية لا نقبل المساس بسيادتها أو التدخل في شأنها الخاص.
وأضاف «حينما ترفع شعارات الدفاع عن حقوق الإنسان، يجب أن لا تُغلف هذه الشعارات بأجندات سياسية ومآرب دنيئة هي بعيدة كل البعد عن حقوق الإنسان وحريته»، ووصفها بأنها «شكل من أشكال الاستعمار الجديد ومدخلا من مداخل الاعتداء على سيادة الأوطان والتحكم في سياساتها الداخلية وفرض اجندات غايتها الفرقة والتمزق وغرس بؤر الاستضعاف والضياع».
وحذّر من أن سياسة عدم الحياد والتدخل في سيادة الأوطان لن تجلب على هذه المنظمات إلا فقدان دورها وسوف تؤدي بالتأكيد إلى اقتصاديات ضعيفة نتيجة لاقرار المفاهيم الخاطئة. وقال الاتحاد الحر إن البحرين عانت من هذه المنظمات وأشكال تدخلاتها الفجة وغير المبررة، وفي حصيلتها وحقيقتها هي ضغوط سياسية للتأثير بهذا الاتجاه أو ذاك، فعلى سبيل المثال قضية العمال المفصولين.
وأضاف «لقد بذل الجميع بكل أمانة وصدق جهوداً مضاعفة لغلق هذا الملف وتضافرت الجهود الرسمية والنقابية لضمان عودة العمال المفصولين وحفظ حقهم في العمل وتأمين لقمة عيشهم، إلا أن البعض لم يرضهم إنهاء هذا الملف وغلقه، فتلك كانت قضيتهم التي أشعلوا نارها ولا يريدون اطفاءها، فكانت المزايدات والمتاجرة بقضية العمال المفصولين قائمة على قدم وساق، وتم توظيفها بشكل سياسي في المحافل الدولية لتكون ورقة ضغط على حكومة مملكة البحرين وليمارس الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين صولاته وجولاته في كل مؤتمر نقابي أو عمالي».
وأشار إلى أن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين طعن شعب البحرين عندما تحالف مع وليد حمدان وشارون بورو في سبيل حفنة من الدولارات، دولارات كانت بالنسبة لهذا الاتحاد كافية لدخوله في شراكة دولية مع الكيان الصهيوني من خلال هياكل الاتحاد الدولي للنقابات، ولكن نقول لهؤلاء جميعاً إن عمال البحرين أشرف من أن تشترى ذممهم بدولارات هدفها زرع الطائفية وعدم الاستقرار.
وأضاف «اليوم نجد البعض قد تجرد من الضمير الوطني ليتآمر على شعبه ووطنه بل ويتآمر على عروبته وأمته الإسلامية، نعم فما الحملة المسعورة اليوم ضد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إلا دليل على ذلك وهناك أيادٍ قذرة تدنس بين الفينة والأخرى لتعمل على بث الفرقة والشتات ومحاربة كل ما هو ينتمي للأمة العربية والإسلامية، وهذا ما يتعرض له الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والذي نعتز به ونفتخر بعضويتنا فيه ودفاعنا عنه كدفاعنا عن اتحادنا الحر ووطننا الغالي الحبيب».
واستنكر الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين ودان ما اقدم عليه الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين من مطالبته إلغاءالصفة الاستشارية التى يتمتع بها الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب في منظمة العمل الدولية منذ عام 1976 ليحقق طمع شريكتهم اسرائيل وزميلتهم بالاتحاد الدولي للنقابات في ضرب الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، انتقاماً منه للدور القومي والوطني الذي لعبه في مواجهة الصهيونية والإمبريالية منذ تأسيسه في عام 1954م.