تونس - (وكالات): أعلن المتحدث الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل «المركزية النقابية القوية» فشل جهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد بين حركة النهضة الإسلامية الحاكمة والمعارضة لحل أزمة سياسية حادة مستمرة منذ أكثر من شهر، فيما قال الائتلاف الحاكم الذي يقوده الإسلاميون إنه مستعد لحل الحكومة خلال شهر ودعا المعارضة العلمانية إلى بدء حوار فوري لتشكيل حكومة مستقلة سعياً للخروج من الأزمة السياسية التي تهز البلاد منذ يوليو الماضي. وقال سامي الطاهري في تصريح للتلفزيون الرسمي التونسي إن «مظاهر الفشل واضحة» متهماً حركة النهضة بـ «المناورة لربح الوقت».
وتعيش تونس أزمة سياسية حادة مستمرة منذ اغتيال المعارض محمد البراهمي الذي قتل بالرصاص في 25 يوليو الماضي في حادثة هي الثانية خلال أقل من 6 أشهر بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في 6 فبراير الماضي. وإثر اغتيال البراهمي طالبت المعارضة بحل الحكومة التي تقودها حركة النهضة وحل المجلس التأسيسي وتشكيل حكومة غير متحزبة ومراجعة مئات من التعيينات «الحزبية» في الإدارة التونسية، وهي مطالب رفضتها حركة النهضة.