قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن البريطانيين عملوا بجد وتعاونوا معنا من أجل حفظ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، مما أتاح الفرصة لها أن تتقدم وتتطور. فيما قال نائب وزير الدولة لشؤون الدفاع والممثل الشخصي لجلالة الملكة لدى مقاطعة كنت اللورد أستر إن المملكة المتحدة تقدر عالياً المساعدة التي تقدمها البحرين في دعم نشاطنا الدفاعي بتمكين عمليات العبور البحري والجوي وتعزيز التعاون بين قوة دفاع البحرين المحترفة والمتفانية وقواتنا المسلحة.
وأشار عاهل البلاد المفدى، في كلمة له خلال مأدبة غداء بعد زيارته أمس فوج سلاح الخيالة الملكي البريطاني والذي يعتبر من أعرق التشكيلات العسكرية في الجيش البريطاني في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى المملكة المتحدة، إلى أن مملكة البحرين تحتفل العام المقبل بذكرى مرور أكثر من 200 عاماً منذ بداية العلاقة الخاصة بين البحرين والمملكة المتحدة والتي تزداد رسوخاً يوما بعد يوم، مؤكداً الرغبة القوية في أن يحضر أفراد فوج سلاح الخيالة الملكي البريطاني للبحرين كضيوف مميزين ليشاركوننا في تلك الاحتفالات.
وأضاف جلالته «أتمنى أن تكون هذه الزيارة بداية علاقة طويلة الأمد بين مملكة البحرين وفوج سلاح الخيالة الملكي لكي تعكس العلاقة الودية والمتينة التي تربط البحرين ببريطانيا العظمى وقواتها المسلحة على مدى أكثر من قرنين».
وقال اللورد أستر، في كلمة له خلال مأدبة غداء أقامها على شرف زيارة جلالة الملك، إن شراكاتنا ليست تاريخية فحسب وإنما ضرورية من أجل ضمان أمن بلدينا في الحاضر.
وأضاف «تقدم البحرية الملكية البريطانية مساهمة كبيرة في حفظ أمن المنطقة، إذ تساعد كاسحات الألغام البريطانية في تخطيط وتنفيذ عمليات محاربة القرصنة والإرهاب والانتشار النووي. وتعتبر هذه السفن المتخصصة ضرورية لضمان سلامة الحركة في مضيق هرمز». وقال إن «هذه المهام تساعد في حماية مصالحنا كلها، خاصة في مثل هذا الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترات إقليمية متصاعدة».
وأعرب قائد فوج سلاح الخيالة الملكي البريطاني العقيد بادفورد، في كلمة له، باسمه وباسم أفراد الفوج عن شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى لزيارته لفوج السلاح. وقال «نأمل في استمرار العمل معاً، ويسعدني أن أقدم إلى جلالتكم هدية تذكارية بمناسبة زيارتكم لفوج سلاح الخيالة الملكي البريطاني».
الملك يستمع لإيجاز حول سلاح الخيالة
ولدى وصول جلالة الملك المفدى، كان في الاستقبال نائب وزير الدولة لشؤون الدفاع والممثل الشخصي لجلالة الملكة لدى مقاطعة كنت اللورد أستر واللواء إدوارد سميث القائد العام لمدينة لندن والعقيد بادفورد قائد فوج سلاح الخيالة الملكي البريطاني وعدد من كبار الضباط في فوج سلاح الخيالة الملكي البريطاني.
وتوجه جلالته إلى المنصة الرئيسة، حيث استعرض أمام جلالته مجموعة من فرسان فوج السلاح في تشكيلاتهم وزيهم العسكري المميز لهذه القوات بمصاحبة الفرقة الموسيقية العسكرية.
واستمع جلالته إلى إيجاز حول سلاح الخيالة الملكي البريطاني، الذي يتألف من سرية حرس الملكة وسرية الزرق الملكيين واللتين تعرفان باسم البلوز والرويالز، وتعتبر السريتان الأقدم والأعلى منزلة في الجيش البريطاني وتؤديان دورين مختلفين، حيث يتولى فوج سلاح الخيالة الملكي البريطاني واجباً عسكرياً تنفيذياً في إطار المهام المنوطة بالعربات المقاتلة المدرعة التي ترافق هذه الفرقة في مختلف العمليات العسكرية للجيش البريطاني.
كما يتم تزويد فوج سلاح الخيالة بالخيل لأداء المهام والواجبات الاحتفالية سواء ما كان منها على ظهور الخيل أو سيراً على الأقدام في الاحتفالات الوطنية والملكية.
ويعود تاريخ تأسيس الفوج إلى عام 1660، وهم بذلك يحافظون على تقاليد عالمية عريقة.
بعد ذلك توجه جلالة الملك المفدى إلى فوج سلاح الخيالة الملكي البريطاني، حيث اطلع جلالته هناك على الجهود التي يقوم بها المسؤولون على السلاح في الرعاية والاهتمام بخيول فوج السلاح.
وأبدى جلالته إعجابه بما شاهده خلال هذه الزيارة.
بعد ذلك حضر حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى مأدبة الغداء التي أقامها اللورد أستر على شرف جلالته بمناسبة زيارته إلى فوج سلاح الخيالة الملكي.


نُقدّر مساعدات البحرين
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها اللورد أستر:
صاحب الجلالة..
نائب رئيس مجلس الوزراء..
أصحاب المعالي والسعادة المشير..
الجنرالات..
السيدات والسادة..
كلما زرت البحرين كنت دائماً شديد الإعجاب بكرم الضيافة والود والحفاوة التي كنت أُلاقيها وأعلم أنه نفس الشيء بالنسبة إلى كل من يزور البحرين، لذا آمل أن نكون اليوم قد نجحنا في استقبالكم بمثل ذلك.
تعود العلاقة بين البحرين والمملكة المتحدة إلى أكثر من قرنين. إن شراكاتنا ليست تاريخية فحسب وإنما ضرورية من أجل ضمان أمن بلدينا في الحاضر.
تقدم البحرية الملكية البريطانية مساهمة كبيرة في حفظ أمن المنطقة إذ تساعد كاسحات الألغام البريطانية في تخطيط وتنفيذ عمليات محاربة القرصنة والإرهاب والانتشار النووي. وتعتبر هذه السفن المتخصصة ضرورية لضمان سلامة الحركة في مضيق هرمز.
إن هذه المهام تساعد في حماية مصالحنا كلها، خاصة في مثل هذا الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترات إقليمية متصاعدة.
صاحب الجلالة..
لقد أصبح هذا ممكناً بفضل تعاونكم ولذلك فنحن ممتنون لكم كثيراً.
تقدر المملكة المتحدة عالياً المساعدة التي تقدمها البحرين في دعم نشاطنا الدفاعي بتمكين عمليات العبور البحري والجوي وتعزيز التعاون بين قوة دفاع البحرين المحترفة والمتفانية وقواتنا المسلحة.
نحن نرحب دائماً بالطلبة البحرينيين الذين يلتحقون بدوراتنا التدريبية ليس فقط في أكاديمية ساند هيرست، التي تخرج منها أكثر من 100 ضابط بحريني، وإنما كذلك في مواقع تدريبية أخرى مثل «دارت ماوت» و»ليب ستون» و»كران وال» و»شريجنهام».
بدأت بالقول بأن علاقتنا دائمة ونؤكد لكم يا صاحب الجلالة أننا متمسكون بذلك.
وفى الأخير أود أن أتوجه بالشكر للعقيد باث فورد على استضافتنا كامل هذا اليوم.
السيد العقيد إنكم وجنودكم فخر لقواتنا المسلحة.
هدية تذكارية للملك
وألقى قائد فوج سلاح الخيالة الملكي البريطاني العقيد بادفورد كلمة أعرب فيها باسمه وباسم أفراد الفوج عن شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى لزيارته لفوج السلاح.
وقال «نأمل في استمرار العمل معاً، ويسعدني أن أقدم إلى جلالتكم هدية تذكارية بمناسبة زيارتكم لفوج سلاح الخيالة الملكي البريطاني».
حفظ أمن واستقرار الخليج
وفيما يلي نص كلمة جلالة العاهل المفدى خلال مأدبة الغداء التي أقامها اللورد أستر على شرف زيارة جلالته إلى فوج سلاح الخيالة الملكي البريطاني:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب السعادة..
السيدات والسادة..
أقدم لكم خالص شكري اللورد أستر على دعوتكم وترحيبكم الحار بنا. كما أشكركم، العقيد بادفورد، على كلماتكم الطيبة وعلى أداء قواتكم المثير للإعجاب.
أحترم كثيراً هذه الوحدة الرائعة وقد أعجبت كثيراً بكل ما رأيته وسمعته أثناء زيارتي هذه.
أتذكر بامتنان ما فعله كل رفقائكم في السلاح من أجل البحرين على مدى أكثر من 200 سنة. لقد عملوا بجد وتعاونوا معنا من أجل حفظ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي، مما أتاح الفرصة لها أن تتقدم وتتطور. إن ذلك يدل على حكمة أجدادنا الكرام عندما قرروا حماية استقلال البلاد من خلال التعاون مع بريطانيا العظمى.
لذلك أتمنى أن تكون هذه الزيارة بداية علاقة طويلة الأمد بين مملكة البحرين وفوج سلاح الخيالة الملكي لكي تعكس العلاقة الودية والمتينة التي تربط البحرين ببريطانيا العظمى وقواتها المسلحة على مدى أكثر من قرنين.
في السنة القادمة ستحتفل مملكة البحرين بذكرى مرور أكثر من 200 سنة منذ بداية تلك العلاقة الخاصة بين بلدينا والتي تزداد رسوخاً يوماً بعد يوم، ولدينا رغبة قوية أن يحضر أفراد الفوج للبحرين كضيوف مميزين ليشاركوننا في تلك الاحتفالات.
أشكركم كثيراً مرة أخرى على هذه الزيارة الممتعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعدها تفضل جلالة الملك المفدى بالتوقيع في سجل كبار زوار فوج سلاح الخيالة الملكي البريطاني، بعد ذلك تم تبادل الهدايا.
ورافق جلالة الملك المفدى خلال هذه الزيارة الوفد الرسمي المرافق لجلالته.استقبل بمقر إقامته في لندن دوق يورك واستعرض الاستعدادات للاحتفال
الملك: 200 عام على العلاقات البحرينية البريطانية تعكس صورة طيبة


استعرض حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى مع صاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك الاستعدادات للاحتفال بمرور مئتي عام على إقامة العلاقات بين المملكتين الصديقتين، مؤكداً أهمية هذا الاحتفال ليعكس الصورة الطيبة لمستوى هذه العلاقات المتميزة وما وصلت إليه من تقدم وتطور على مختلف الأصعدة. وأشاد عاهل البلاد المفدى، خلال استقباله بمقر إقامة جلالته بالعاصمة البريطانية لندن أمس صاحب السمو الملكي الأمير أندرو دوق يورك، بعلاقات الصداقة والتعاون التاريخية الوطيدة التي تربط مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة في مختلف المجالات، مؤكداً تطلع البحرين إلى توثيق هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
ورحب جلالة الملك المفدى بصاحب السمو الملكي الأمير أندور، وكلف جلالته سمو الأمير أندرو بنقل تحياته وتقديره إلى صاحبة الجلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة وشمال أيرلندا.