من سحر بلاد الرافدين جاءت، وبعذوبة نهري دجلة والفرات غنت وجادت بباقة مقامات عراقية قدمتها على أرض دلمون. أطلت الفنانة العراقية فريدة محمد علي، متوشحة «جلابية» سوداء طرزت بلون الذهب، رحب بجمهور غصت به مدرجات الصالة الثقافية، قادماً إليها من بلدان عربية عدة.
ومع صوت الناي العراقي الشجي، وعزف المقامات العريقة، غنت فريدة لدجلة الخير والعطاء، وقالت في مطلعها «لا بد تعود وترتوي ويجيبك عليها دهر».
وسط تصفيق الحضور الموازي لعزف الموسيقى، أصرت سيدة المقام العراقي على تحمل مسؤولية الحفاظ على هذا الفن من الضياع والاندثار، وأحيت في سبيل هذا الهدف، عدداً من الحفلات الناجحة في دول عربية وعالمية كثيرة.
بعد أدائها ا?غنية ا?ولى، كررت فريدة شكرها للبحرين حكومة وشعباً على حسن الاستضافة وكرم الضيافة، وأكملت أغنياتها وسط تصفيق جمهور الحاضرين.
تحلم فريدة كما تقول دائماً بحفظ فن المقام العراقي، وأسهمت في انتشاره في كثير من بلدان العالم من خلال حفلاتها الناجحة والمميزة، خصوصاً أنها ترى أن ظروف الحرب والتغيير في المنطقة ربما يؤثر سلباً على التراث والثقافة.
وتوجه مدير الفرقة ـ زوج الفنانة فريدة ـ وقبل انطلاقة الحفل، بجزيل الشكر إلى البحرين لدعمها واستضافتها لحفل سيدة المقام العراقي فريدة محمد علي.
وفريدة علي قارئة مقام عراقية وعضو في فرقة المقام العراقي التراثية، وهي من مواليد 1963م، درست مادة المقام العراقي في معهد الدراسات الموسيقية في بغداد ما بين 1990 و1997م وبهذا تكون أول امرأة تعمل كأستاذة لهذه المادة في المعهد.
حضر الحفل وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، والسفير العراقي لدى البحرين د.أحمد الدليمي.