كتبت - سلسبيل وليد:
أكد رؤساء مجالس بلدية أن «الكتابة على الجدران، تندرج ضمن توصيات المجلس الوطني في الإساءة لحرية الرأي والتعبير، معتبرين أن في ذلك جريمة لا تغتفر لكونها تتعدى على حقوق المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، فضلاً عن كونها إساءة للرموز الوطن وتشويهاً للمنظر وإهدار للممتلكات الدولة. وطالبــوا وزارة الداخلية بضرورة مراقبتهم، لتتم محاسبتهم ومعاقبتهم.
وقال مدير عام بلدية الشمالية يوسف الغتم إن الحملات التي قاموا بها بمختلف محافظات المملكة لإعادة تجميـــل المناطـــق، جـــاءت بنتيجة حيث لا يوجد أي محاولة بالعودة لتشويهها، معتبراً أن ذلك تقدم.
من جهته أكد رئيس المجلس البلـــدي فـــي محافظـــة المحـــرق عبدالناصر المحميـــد، أن الكتابــــة على الجدران تندرج ضمن توصيات المجلس الوطني في الإساءة لحرية الرأي والتعبير، مضيفاً أن الكتابة على الجدران عمل غير مقبول ويعد إساءة لرموز الوطن.
وأوضــح أنهـــم تعـــدوا حدودهـــم وحرياتهم، فمن حـق كــل مواطـــن أن يرى بلده نظيفة، مشيراً إلى أنه يجب أن تكون لدينا ثقافة في إيصال رأينا وصوتنا فهو ليس من الذوق ولا الأخلاق التعدي على ممتلكات الدولة العامة أو حتى الخاصة.
وأضاف المحميد أن «الكتابة على الجدران تشويه للمنظر العام، وإهدار للممتلكات العامة، مطالباً بضرورة مراقبتهم من قبل وزارة الداخلية لتتم محاسبتهم بأبسط العقوبات، منها الزامهم بمعاودة صبغ الجدران كنوع من التأديب ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة لهم في حال تكرار الفعل».
وأكد يوسف الغتم، أن «الكتابة على الجدران يندرج ضمن توصيات المجلس، معتبراً أنها جريمتان تتمثل أولاهما في التشويه والاعتداء علـى الأمـــلاك الخاصـــة والعامـــة، وثانيهما الإساءة للبلد بشعارات سياسية، مشيراً إلى أنها جريمة واضحة لاتغتفر، وطالب بضرورة محاسبتهم.
وأوضح أن المجلس البلدي قام بحمــــلات وطنيــة بشراكة مع مؤسســـات المجتمـــــع والأنديـــــة والمدارس والمجالس البلدية بإعادة صباغة الجدران وتزيينها برسومات، حيث تم تفقدها بعد إعادة الصباغة و لم يكن أي إعادة للتشويه، مشيراً إلى أن ذلك تقدم في حد ذاته.
وأضاف الغتم أن «حملة ارتقاء هدفها الرئيسي إزالة التشويه وتبديلها برسومات تمثل البلد، مشيراً إلى أنه تم إشراك الاطفال والأهالي، إضافة إلى الشركات الخاصة التي قدمت العمال والأدوات لإعادة صبغ الجدران في عدد من المناطق وكذلك إعادة تجميل المداخل الرئيسة للقرى، مشيراً إلى أنها كانت رسالة واضحة بأن المجتمع يرفض التشويه».
وبدوره قال رئيس المجلس البلدي في المحافظة الجنوبية محسن البكري إن «الكتابة علـــى الجـــدران تنـدرج ضمــن توصيــات المجلـــس الوطني بخصوص الإساءة لحرية الرأي والتعبير، مشيراً إلى أنها تعتبر بحد ذاتها إساءة للممتلكات العامة للدولة أو حتى الممتلكات الخاصة، وتشويهاً متعمداً للمنظر وتخريباً لممتلكات الدولة».
وأوضح أن «الشعارات غير مقبولة ومرفوضة تماماً من الجميع، مطالباً بضرورة محاسبة كل من يكتب على الجدران ويسيء للوطن بتلك الشعارات السياسية، وأكد أن معاقبة المسيئين الذين يحاولون استغلال الجدران للإساة للوطن مطلب شعبي».
وقـــال البكـــري إن المجلـس البلدي يسعى دائماً لإرضاء المواطنين والسعـــــــي نحــــــــو الأفضــــــــل والتفكيـــر بمصالحهم، فقد قام المجلس بمحاولة لنزع الشعارات السياسية وإضفاء نوع من التغيير بشعارات جمالية، حيث تبنى ذلك مشروع الشمالية «ارتقاء» والوسطى «إنمــــاء» والجنوبيـــــة «طمـــــوح الجنوبيـــة»، مــن خلال الاهتمــــام بالرسم على الجدران والمــــدارس والأســــوار الطويلــــة، وأضاف أن المشروع انطلق من نحو 5 شهور.
إلى ذلك تساءل رئيس المجلس البلدي في محافظة الوسطى عبدالرزاق حطاب، هل «يصح التعبير بهذه الطريقة؟ وهل الذي يكتب صحيح؟ مشيراً إلى أن لكل مواطن الحق في إعطاء وجهة نظره بدون إساءة.
وأكد ضرورة محاسبة كل من يكتب على الجدران بشعارات سياسية، مشيراً إلى أنها إساءة للبحرين، فهو منظر غير حضاري حيث إن طرق التعبير عن الرأي لم تنته حتى يتجهوا للكتابة على الجدران.