( رويترز) - يترك جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية منصبه بعد 12 عاماً فيما يعد نهاية لحقبة وبداية لعهد جديد ويتنافس ستة مرشحين على المنصب العالمي المرموق في العاشر من سبتمبر الجاري.
وكان روج وهو جراح بلجيكي تسلم رئاسة اللجنة الأولمبية من خوان انطونيو سامارانش عام 2001 وقادها بنجاح لتعبر أزمة فضيحة الرشوة في أولمبياد سولت ليك سيتي الشتوية عام 2002 وللنمو اقتصادياً رغم الأزمة الاقتصادية العالمية.
ولم يعلن روج دعمه لمرشح محدد لكن من المرجح أن يحل مكانه محام ألماني أو مصرفي بارز من بويرتوريكو أو مليونير سنغافوري. ويعد الألماني توماس باخ أبرز المرشحين للمنصب وينافسه ريتشارد كاريون من بويرتوريكو وكذلك السنغافوري سير ميانج انج. وتضم قائمة المرشحين أيضاً سيرجي بوبكا البطل الأولمبي سابقاً في القفز بالزانة والتايواني سي.كيه وو والسويسري دنيس اوزفالد. وهذا هو أكبر عدد يتقدم للمنصب.
لكن البعض يعتبر أن فرصة بوبكا والتايواني سي. كيه واوزفالد ضعيفة في الفوز بالمنصب الرفيع.
وسبق لباخ الفوز بميدالية ذهبية أولمبية في السلاح ويبدو الأقرب للمنصب وهو محام وله اتصالات واسعة النطاق في عالم الأعمال والرياضة والسياسة.
وباخ عضو في اللجنة الأولمبية منذ 1991 وهو أحد نواب روج منذ عام 2006 وهو رئيس الغرفة العربية-الألمانية للتجارة والصناعة.
وقال باخ لرويترز في الشهر الماضي «هذه ليست حملة ضد بقية المرشحين... إنها حملة للترويج لآرائي».
وأضاف «يعرف الزملاء في اللجنة الأولمبية من أنا والمهم في هذه الحملة أن أظهر بنفس صورتي خلال الأعوام الماضية. إنها مسألة ثقة».
ورداً على سؤال بشأن حصوله على دعم من الكويتي أحمد الفهد رئيس منظمة التضامن الأولمبي ورئيس رابطة اللجان الأولمبية الوطنية قال باخ «أنا سعيد جداً بدعم اللجان الأولمبية الوطنية وآمل في الحصول على دعم من الاتحادات الدولية».
أما كاريون فهو رئيس اللجنة الاقتصادية في اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس مجلس إدارة بنك بوبيلار في بويرتوريكو ورئيس أحد البنوك في نيويورك.
ويدفع البعض بأن كاريون ساعد اللجنة الأولمبية على تكوين قوتها الاقتصادية وهو مسؤول عن التفاوض لعقد صفقات البث التلفزيوني وأشرف على نمو الإيرادات على مدار الأعوام العشرة الماضية رغم التراجع الاقتصادي العالمي.
وساهم كاريون أيضاً في التفاوض على صفقة بيع حقوق البث التلفزيوني لأربع دورات أولمبية إلى شبكة ان.بي.سي الأمريكية مقابل 4.38 مليار دولار.
وعوائد البث التلفزيوني هي مصدر الدخل الأكبر للجنة الأولمبية الدولية وتزيد على أربعة مليارات دولار بحلول عام 2016 بينما كانت الإيرادات في الفترة من 2002 الى 2004 نحو نصف هذا الرقم.
ورجل الأعمال السنغافوري انج هو أحد نواب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ايضا ويأمل في أن يصبح أول رئيس آسيوي للجنة الدولية بعد سبعة أوروبيين وأمريكي واحد احتلوا المقعد منذ عام 1894.