كتب حذيفة إبراهيم:
«سريرها مازال شاغراً وأخواتها ينتظرنها، اشترينا لها أغراض المدرسة.. ربما تعود» كلمات اختصرت ألم وأمل والد فاطمة التي مازالت تصارع موتاً جره إليها «خطأ طبيب متدرب» بإدخال أنبوب التخدير إلى مريها بدل الرئة، فيما يستمر تفاعل شعبي ونيابي كبيرين مع القضية.
يبدو أن الإنهاك والحزن كانا كفيلين بتحويل كلام الأب إلى تمتمة أقرب إلى الهمس حيناً والبكاء أحياناً أخرى، إلا أن كلمة «الأمل بالله» كانت مجلجلة في كل مرة يقولها، رغم تأكيد الأطباء أن «نسبة شفائها ضعيفة»، فيما كان يصف حال أم فاطمة بكلمة تختزل كل شيء «حالتها لله». مصدر خاص لـ«الوطن» عاد ليؤكد أن «من أجرى عملية التخدير طبيب متدرب»، ما قطع الأكسجين عن رئة الطفلة، ليقطع معها «كثيراً من أسباب الحياة». الأب المكلوم لم يتلق أي اتصال من مسؤولي وزارة الصحة لمواساته في مصابه، إلا أنه عاد ليؤكد «وقفة أهل البحرين معي تخفف عني كثيراً»، خاصة بعد الكشف عن تشكيل لجنة أهلية تضم محامين وحقوقيين وناشطين لتبني قضية الطفلة، والعزم على تشكيل لجنة تحقيق برلمانية.