كتب - حذيفة إبراهيم:كشف مصدر خاص لـ»الوطن» أن من أجرى عملية التخدير للمريضة فاطمة كان «طبيباً متدرباً»، حيث تسبب خطأ منه في قطع الأوكسجين عنها، مشيراً إلى أنه أوقف العملية بعدما توقف التنفس والنبض لدى المريضة، وترك غرفة العمليات وذهب للاستعانة بطبيب التخدير المناوب، حيث قام الطبيب المناوب باستبدال أنبوب التنفس وإدخال أنبوب آخر في الساعة السادسة وعشر دقائق.«الأمل بالله»، هو رد والد الطفلة فاطمة على سؤال «الوطن» حول حالة ابنته بعد الخطأ الطبي الذي أدى إلى وفاتها دماغياً.وأضاف «والدتها حالتها لله، نبقى طوال اليوم لديها في المستشفى على أمل أن تحرك ساكناً أو أن تتحسن حالتها، الأطباء يقولون إن نسبة شفائها ضعيفة، ولكن ردي لهم بأن الأمل بالله».وأشار والد فاطمة إلى أنه لم يتلقَ أي اتصال من المسؤولين في وزارة الصحة أو تطمينات حول ابنته التي راحت ضحية خطأ طبي قاتل، مبيناً أن طبيباً من إحدى المستشفيات الخليجية قال لهم إن نسبة الشفاء ضعيفة.وتابع بأنهم بانتظار طبيب آخر يأتي من الخارج للاطلاع على حالة الطفلة فاطمة، مشيراً إلى أن المستشفى لم يبلغهم بموعد وصوله، إلا أن الأطباء جميعا يؤكدون لهم بأن الضرر في الدماغ كبير.وقال «هي الرابعة من بين أبنائي، سريرها يبقى شاغراً، وإخوانها وأخواتها يسألون عنها، أين هي فاطمة، ولماذا قد لا تعود مجدداً».وفي إعادة سرده لتفاصيل القصة، قال أبو فاطمة إن ابنته كانت تشتكي من ألم في أسفل البطن، حيث أخذها إلى مجمع السلمانية الطبي يوم الخميس 8/22، وشخص الطبيب المعني حالتها بأنها «أكياس فوق المبيض»، وقدر إجراء عمليتها بالمنظار.وأشار إلى أنه تم إدخالها إلى جناح 409 ثم إلى حجرة العمليات في الساعة 5:40 دقيقة، إلا أنه وفي الساعة 8:15 مساءً تم إبلاغهم بأنها أصيبت بصدمة عصبية على طاولة العمليات مما أدى إلى إصابتها بأضرار بليغة وتلف في الدماغ. وقال بأن ما حدث في غرفة العمليات هو خطأ جسيم أثناء التخدير بحسب ما قاله الأطباء، مما أدى إلى انقطاع الأوكسجين عن الدماغ وأدى إلى وفاتها سريرياً.وتابع «تبين لاحقاً أن العملية أساساً لم تكن بحاجة لها، ابنتي لم تعرض على طبيب استشاري، وتم الاستعجال دون داعٍ في إجراء عملية لا حاجة لها فيها، ابنتي ذهبت ضحية خطأ طبي جسيم ويجب أن يتم محاسبة من أخطأ».