قال الخبير العربي في التوعية المرورية والمستشار الإعلامي بالإدارة العامة للمرور عبدالعزيز بوحجي إن الأسباب الرئيسة لوقوع الحوادث المرورية لطلبة المدارس، يكمن في فضول وعبث الطلبة مع آبائهم، ووجود تناقض بين ليونة معاملة الأب لأبنائهم، وعصيان الأبناء من حيث رفضهم لبس حزام السلامة، وعدم جلوسهم بالخلف وعدم إطاعة الوالدين».
وأضاف بوحجي، خلال برنامج الأمن الإذاعي، أن» هذا الأمر، يتم بسبب تقاعس وتكاسل أولياء الأمور، معلناً عن تخصيص أول حملة مرورية بمناسبة العودة إلى المدارس، هدفها الأساسي طلبة المدارس بشكل عام».
وأوضح أن» إدارة المرور، عملت على التنسيق مع بعض المدارس، ألا يخرج الطلبة بدون تركيز خلف السيارات، إنما بانتظار الباص، الذي يقوم باستلامه، إضافة إلى اقتراح دخول الآباء داخل ساحة المدرسة ليأخذوا أبناءهم بشكل منظم لتخفيف الحوادث».
من جهته، قال رئيس شعبة الحوادث المرورية الرائد محمد البنخليل، إن:» اختناق الحركة المرورية يشكل هاجساً لكافة مستخدمي الطريق، مع اقتراب موسم العودة للمدارس، مضيفاً أن إدارة المرور أعدت بتوجيهات من وكيل وزارة الداخلية، خطة مرورية متكاملة يشرف عليها مباشرة، ونائب الإدارة العامة للمرور».
وأوضح أن» الخطة وضعت على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى، تتمثل بتكثيف الدوريات على الشوارع السريعة، والشوارع المختنقة والتقاطعات المهمة، إضافة إلى خطة أخرى، تتمثل بمشاركة المناطق الأمنية، بالاشتراك مع الشرطة المجتمعية، للإسهام في تسهيل الحركة وتنظيمها عند المدارس، والخطة الثالثة تتمثل في تدريب حراس المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وقال إنه:» كلما كان التعاون موجوداً بين سائقي السيارات، ورجال المرور، كلما كانت الحركة المرورية تمضي بشكل انسيابي بدون تعطيل».
وأضاف بوحجي، أن» الإدارة العامة للمرور، تعمل وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، على نشر الثقافة المرورية، وتنظيم الحركة المرورية بدء الدوام المدرسي، بالتعاون مع أولياء الأمور وحراس المدارس الذين تم تأهيلهم لتنظيم الحركة المرورية عند المدارس لتأمين سلامة الطلبة أثناء تنقلهم».
وأوضح الرائد البنخليل، أن» هناك سبعة اشتراطات لمزاولي مهنة توصيل الطلبة، أهمها أن يكون المتقدم بحريني الجنسية، وأن يملك رخصة سياقة خاصة لا تقل خبرة عن 5 سنوات، وأن يكون لديه حسن وسير سلوك، وألا يكون يعمل بالمؤسسات الحكومية أو الهيئات العامة، وألا يكون لديه ترخيص لأحد وسائل النقل العامة، وأن يتجاوز دورة حول السلامة المرورية تقوم بها الإدارة العامة للمرور، وأن يلتزم المرخص له بإيجاد تأمين للركاب من الحوادث».
وأكد بوحجي أن» أبرز الاشتراطات الواجب توافرها في الحافلات المدرسية، لضمان سلامة أبنائنا الطلبة هي أن يكون السائق لديه رخصة قيادة للمركبات بهذا العدد من الأشخاص، وأن يكون باب الحافلة آلياً، وأن يكون موقع وقوف الحافلة أمام المدرسة، ويجب أن يكون هناك مشرفة من المدرسة تشرف على الطلبة والسائق من أن يقوم بأشياء خاطئة تهدد سلامتهم، ويجب أن يكون هناك تأمين على الركاب من حيث العدد القانوني لركاب وسيلة النقل».
وأضاف الرائد البنخليل، أن» حراس المدارس من المشاريع الرائدة التي تبنتها الإدارة العامة للمرور منذ عام 2004، وكانت تجربة ناجحة، مشيراً إلى أن أولياء الأمور وسواق الباصات، لمسوا مدى نجاح هذه التجربة».
وقال إن:» الإدارة العامة للمرور، عملت على تكثيف دورات خاصة لحراس المدارس، تتمثل في كيفية التصرف أثناء وجود ازدحام مروري عند المدارس، لضمان انسيابية الحركة، مشيراً إلى أن هذا الأمر قلل من الاختناقات المرورية في المدارس، ووجه مستخدمي الطريق إلى العمل على الخروج المبكر والالتزام بحزام السلامة، والتقيد بالأنظمة المرورية، وجلوس الأطفال في المكان المخصصة لهم، والتعاون مع رجال المرور».