قالت وزارة الصحة إن حالة الطفلة فاطمة، التي توفت أمس إثر عمل جراحي أجري لها منذ أيام، «تدهورت فجأة في غرفة العمليات» دون الإشارة إلى احتمال وجود خطأ طبي من عدمه، قبل أن تكرر معلومات نشرتها «الوطن» قبلاً حول بدء مستشفى السلمانية تحقيقاً داخلياً، إضافة لشروع هيئة المهن الصحية بتحقيقاتها.
وأضافت «الصحة»، في أول بيان لها حول وضع الفتاة منذ نشر «الوطن» معلومات تفيد بتعرضها لخطأ طبي جسيم، أن «إدارة السلمانية قامت على الفور بتشكيل لجنة داخلية للتحقق من الإجراءات التي تم اتخاذها أثناء علاج الفقيدة»، مشيرة إلى أن «وزير الصحة صادق الشهابي وجه إلى التأكد من استكمال جميع الإجراءات المتعلقة بعمل لجنة المراضة والوفيات المُشكلة بالوزارة وحث المسؤولين فيها على إنهاء التحقيقات وتقديم تقرير بتوصياتها بأقصى سرعة ورفعها إلى الإدارة العليا بالوزارة لاتخاذ اللازم نحوها ولإظهار الحقائق كاملة أمام الرأي العام».
وتابع البيان أن «الوزير تابع إجراءات الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية للتحقيق في الحادثة ولتباشر إجراءاتها ومسؤوليتها المقررة قانوناً باعتبارها الجهة المختصة بتحديد حدوث أخطاء طبية من عدمه في مثل هذه الحوادث، وحث الهيئة على سرعة الانتهاء من تحقيقها لاتخاذ ما يلزم من إجراءات في هذا الشأن».
وأشار إلى أن «الفقيدة دخلت إلى مجمع السلمانية الطبي يوم الخميس الموافق 22 أغسطس 2013م وذلك نتيجة معاناتها من آلام شديدة أسفل البطن مصحوبة بغثيان وترجيع على مدى اليومين السابقين، وبعد التشخيص الأولي قرر الأطباء المعالجين إجراء عملية منظار لتقييم حالتها، إلا أن الحالة بدأت بالتدهور بصورة مفاجئة في غرفة العمليات وعلى الفور تم وقف إجراء العملية وتحويلها إلى قسم العناية القصوى بالمستشفى في محاولة لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لها، إلا أن المنية وافتها خلال تقديم الرعاية».
وأكدت الوزارة أنها «لن تتوانى عن اتخاذ كل الإجراءات القانونية المناسبة، وجميع الضمانات التي تعمل على تعزيز وحسن تطبيق معايير سلامة المرضى أثناء تقديم خدمات الرعاية الوقائية منها والعلاجية في مرافقها تفادياً لتكرار حدوث مثل هذه الحالات مستقبلاً».
وتقدمت الوزارة بـ»أحر التعازي وصادق المواساة إلى أسرة الفقيدة (فاطمة.غ )، التي انتقلت إلى جوار ربها صباح الأحد بمجمع السلمانية الطبي»، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد روحها الطاهرة بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.