تقرير - عبد الله إلهامي:
يشعر المواطن عادةً بحلول العام الدراسي مع ازدياد الكثافة المرورية، خاصة بالشوارع الرئيسة للمملكة، ما يؤدي لإهدار الكثير من الوقت وتعطيل المصالح، إلا أن ذلك يصبح أسوأ فيما لو كانت أعمال الصيانة والحفريات تتم بالقرب من المدارس أو الطرق المؤدية لها، فتحول الحركة المرورية إلى أزمة خانقة. وشهدت البحرين ازدحاماً نسبياً في بعض مناطق المملكة، التي تمركزت حول المدارس، خاصة في أوقات الظهيرة، التي ينتظر فيها أولياء الأمور أبناءهم، ما يزيد من الأزمة المرورية، بسبب تكدس السيارات.
الازدحام لا يطاق
وقال عضو بلدي الوسطى خالد العامر إن شارع «القدس» أكثر الطرق ازدحاماً بالمحافظة الوسطى، ومن ثم يليه شارع «بغداد»، مضيفاً أن مدرسة مدينة عيسى الإعدادية للبنات تلفها الحفريات من كل جانب، ما صعّب على أولياء الأمور انتظار بناتهم بالقرب من محيط المدرسة، وزاد من الاختناق المروري، إضافة إلى مدرستي خالد بن الوليد والخنساء اللتين كان عليهما ضغط مروري كبير.
ولفت العامر إلى أن الوسطى شهدت أولى أيام المدارس ازدحاماً مرورياً لا يطاق، كان سببه الأول أعمال الحفر والصيانة التي تتم بالشوارع، إذ أن أحدها يبدأ من دوار الدفاع المدني ويمتد بطول الـ 400 متر، حتى مدرسة مدينة عيسى الإعدادية للبنات، علاوة على ذلك فإن تلك المنطقة بها العديد من المدارس الأخرى، مثل مدرستي الطبري وعين جالوت، ومدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين، ومدينة عيسى الثانوية بنات، وبالقرب منهما مدرسة عثمان بن عفان الإعدادية، والتي يتزامن موعد خروج طلابها مع المدرستين الثانويتين الأخريين، فيضاعف من الحركة المرورية.
وتركزت الكثافة المرورية بالقرب من دوار البلدية وإستاد خليفة، ومدخل بوابة مدينة عيسى، إضافة إلى شارع بغداد الذي به ثلاث مدارس، مؤكداً أن وقت خروج الطلبة من المدارس في الظهيرة يعتبر أصعب توقيت للحركة المرورية.
وقال العامر: «بعض المشاريع الخدماتية في المحافظة كان يفترض تنفيذها على مراحل، إلا أن بعضها تأخر لأسباب فنية، مثل المشروع الذي يلف مدرسة مدينة عيسى الإعدادية للبنات، ما تسبب في أزمة مرورية خانقة وقت الظهيرة».
إعادة تخطيط
وتحتاج المناطق الداخلية بمحافظة المحرق لإعادة تخطيط، كما ذكر عضو بلدي المحرق خالد بوعنق بأن المداخل والمخارج تحتاج إلى دراسة، موضحاً أنه على الرغم من أن هناك تصميماً جاهزاً لمجمعي 202 و 204 اللذان بهما أكبر كثافة مرورية، وموقع عليه من قبل المجلس البلدي لحل تلك المشكلة وجعل المخارج تطل مباشرة على الشوارع الرئيسة، والغريب أنه منذ أن رفع لوزارة الأشغال العام الماضي، ولم يتم اتخاذ أي قرار بشأنه.
وأوضح أن أكثر النقاط التي بها كثافة مرورية بالقرب من مجمع الواحة، وحديقة الكازينو، وشارع عبد الرحمن الفاضل بمجمع 212، بالقرب من مدرسة طارق بن زياد، لافتاً إلى أنه رفع للوزارة طلب توسعة مخرج شارع 20، للقادمين من محطة البترول التي بالقرب من نادي البسيتين، وذلك بأن يؤخذ مسافة مترين من المثلث.
مضيفاً أن مدرسة المحرق الثانوية للبنات، والثانوية للبنين، وطارق بن زياد، جميعهـــــا في مجمع 204، ما يتسبب ذلك في اختناق مروري فظيع. وقـــال: «التنسيق بالأشغال غائب وهناك تخبط، إذ إن المقاولين لا ينجزوا أعمالهم في الوقت المحدد لهم، بل على فترات عملهم المتقطعة، مشيراً إلى أن الازدحام أمس شمل شارع عراد للقادمين من قلالي باتجاه المحرق، فأعمال الصيانة بطول هذا الشارع تنضوي تحت مشروع بدأ به عام 2012، والوزارة تماطل فيه، لافتاً إلى أن الطريق من جامع كانو حتى نادي المحرق قد يستغرق 20 دقيقة خلال الصباح الباكر».
معاناة المناطق السكنية
ويمثل مشروع تطوير ميناء سلمان عنصراً أساسياً في الاختناق المروري الذي تزامن مع عودة الطلبة للمدارس، لذلك فإن افتتاحه سيحل أزمة كبيرة.
وأوضح عضو بلدي العاصمة عدنان النعيمي أن الضغط المروري يتصدر عند مدخل ومخرج أم الحصم، وشارع الجفير الذي يضم مدرسة القدس الابتدائية للبنين، لافتاً إلى وجود مدارس خاصة كذلك وسط المناطق السكنية، ويتسبب دخول وخروج الباصات إلى تلك المناطق بأزمة مرورية، مضيفاً أنه كان من المفترض أن يتم توسعة شارع الكويت، عند مدخل أم الحصم، لتصبح الحركة انسيابية، وتقلل من ضغط القادمين من مدينة عيسى وسترة.