حثت النائب سوسن تقوي أولياء الأمور لحث الطلبة الأبناء على صب الاهتمام والتركيز على استكمال العلم والمعرفة وعدم الانشغال بمتاهات العمل السياسي ودفع فاتورة العنف من خلال الانجرار لدعوات العصيان أو تخريب الممتلكات العامة أو الخاصة، مشيرة إلى أن الموقع الصحيح لطلبة البحرين هو على مقاعد الدراسة وليس خلف القضبان، وهو ما يوجب أن يتحلى الطالب وولي أمره بمستوى عالٍ من المسؤولية الوطنية والتربوية ليرشد ابنه بأن ضمان مستقبله يكون عبر التركيز على تلقي العلم والمعرفة وليس عبر الإصغاء إلى خطابات الكراهية والتخريب والتفرقة.
وأكدت تقوي، في تصريح لها أمس، أن جر الطلبة إلى ميادين العنف والتخريب وسد الطرق العامة وإشعال الحرائق والإطارات يخالف مواد قانون الطفل البحريني الذي وافق عليه مجلسا النواب والشوري وصدّق عليه جلالة الملك، ويخالف ما تنص عليه اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وكذلك ما ينص عليه قانون التعليم في البحرين.
وأشادت بمستوى جاهزية وزارة التربية والتعليم لعودة الطلبة إلى المدارس والتي شهد يوم أمس انتظاماً كبيراً وكما هو متوقع بسبب الإدارة الناجحة للوزارة بقيادة الوزير د.ماجد النعيمي في التخطيط المتقن والإعداد المنظم لعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة بشكل انسيابي.
وأكدت أن استعدادات الوزارة التي استوعبت انتظام 130 ألف طالب من بينهم 10 آلاف تلميذ مستجد يعكس حجم الاستعدادات المناسبة التي نفذتها الوزارة طوال الفترة الماضية لعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة.
وأثنت تقوي على تلبية الوزارة لمختلف الاحتياجات التي تطلبتها العودة إلى المدارس وبخاصة فيما يتعلق بضمان توفر التجهيزات المناسبة والمستلزمات الدراسية، ولافتة تقوي إلى أنه من المهم على الوزارة أن تدرس زيادة المستفيدين من خدمات المواصلات المدرسية، وبالرغم أن الوزارة توفر هذه الخدمة لنقل قرابة 34 ألف طالب يومياً وهو عدد لا يستهان به، ولكن المطلوب زيادة عدد الطلبة المستفيدين من ذلك وبحيث تعمم هذه الخدمة وتشمل أكبر عدد ممكن من الطلبة وصولاً إلى شمولها إلى جميع طلبة مدارس البحرين في المرحلة المقبلة.
وثمنت الجهود المبذولة في سبيل إدماج طلبة التوحد مع أقرانهم الطلبة في المدارس الحكومية، وأن هذه تعتبر خطوة على الطريق الصحيح في سبيل إدماج الطلبة مع بعضهم البعض في المجتمع المدرسي.