كتب ـ حسن خالد:
استعاد الشاعر البحريني قاسم حداد، خلال أمسية «تائية، نظمتها مبادرة» كلنا نقرأ» تنقلت بين بيت القهوة
إلى مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث في المحرق، بحضور ورعاية وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت إبراهيم آل خليفة، ذكريات مدينة المحرق».
وعلى غرار ما يتضمن كتابه «ورشة الأمل» الذي ناقشه أعضاء المبادرة مع نخبة من المثقفين البحرينيين في بيت القهوة، الكتاب الذي يروي ويؤرخ مراحل زمنية متنوعة من تاريخ المحرق القديم بالخمسينيات والستينيات، استرجع قاسم حداد العديد من ذكرياته التي لم يذكرها قط في جلسة حوارية مع الشباب تخللتها فقرات لقراءة نصوص من كتابات حداد، وفقرة تمثيلية، وفقرة حوارية.
وتضمنت الفقرة الأولى من الجلسة قراءة قاسم لبعض من نصوصه، قبل أن يشرع في قراءة نص خاص كتبه عن مبادرة «كلنا نقرأ»، وعن مهرجان «تاء الشباب» بصورة أعم، وأشاد حداد بشكل كبير بالشباب لحدٍ لوحظ معه انهمار دموعه، وذكر في إشادته المجتمع البحريني بالإرث الكبير الذي خلفه الراحل محمد البنكي بمشروع «تاء الشباب»، قائلاً إنه «ليس من الحكمة أن يرفض أحد دعوة الشباب».
بينما قدم الطفل محمود الكوهجي أداء تمثيلياً قصيراً في الفقرة الثانية، ممثلاً دور قاسم الصغير في أحياء المحرق، بينما ناقشت الفقرة الثالثة كتابه «ورشة الأمل»، واسترجعت ذكريات المحرق التي كونت شخص قاسم، وقال حداد في هذا الصدد إن ما دونه في هذا الكتاب هو ليس سوى «سجل للذاكرة»، مؤكداً على أن «تعصب المثقف يعني دائماً فقدانه لهويته».
وظهرت الحميمية عند الشاعر قاسم حداد حين حديثه عن البحر، موضحاً أن «مناجاته للبحر لم تكن سوى لوعة اشتياق وفقد»، وأشار إلى أن «البحر إحدى أهم الوسائل الملهمة التي تحفز الإنسانية على المضي قدماً»، وعرض حداد سيرته وذكرياته، وأوضح في عرضه أهم المراحل التي مر خلالها بتحولات فكرية وإنسانية، والتي روضت تجربته كشاعر، والأهم كإنسان، وعن الكتابة قال حداد إنها «أهم الأسباب في نجاحه وصقل شخصيته التي نشأت في أحياء المحرق، حتى وصلت الآن للريف الألماني».
وانتقلت الفعالية بعد المناقشة، بحضور وزيرة الثقافة مي بنت محمد ال خليفة وزيرة الثقافة، وبرفقة قاسم والحضور، لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، حيث قدمت فرقة «النوتة الثالثة عشر» أمسية غنائية ثقافية كبيرة، عرض خلالها فيديو خاص بالفعالية، تحدثت فيه أقرب الشخصيات لقاسم، منها: الشاعر البحريني علي الشرقاوي، والموسيقار محمد حداد، والموسيقار البحريني المخضرم خالد الشيخ، وانتهت الفعالية بعرض قصائد لحداد تفاعل معها الجمهور كونها لم تنشر.
وشكر حداد القائمين على مهرجان «تاء الشباب»، واصفاً الفعالية بأنها «من أفضل اللحظات التي مرت عليه على الإطلاق»، كما شكر معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي آل خليفة على دعمها المستمر للشباب والثقافة في البحرين، واختتمت الفعالية بمراسم توقيع كتابه «ورشة الأمل» في حضور شبابي وعائلي كثيف.
970x90
970x90