أسدل الستار الخميس على فعاليات النسخة الرابعة من مدينة الشباب 2030 بتكريم المشاركين المميزين والمنظمين، تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشباب الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وبمشاركة 1800 مشارك من الجنسين.
وعرض خلال حفل الختام أفلام تروي حكاية مدينة الشباب، وما اشتملت عليه من مراكز ومهارات اكتسبها الشباب المشاركون في البرنامج، واعتبروه برنامجاً رائداً يمهد الطريق أمامهم للانخراط بقوة في عملية التنمية وسوق العمل، وعرض فيلم يسلط الضوء على مشاعر الشباب المشاركين بعد الإعلان عن ختام فعاليات المدينة.
وكـــرم رئيـــس المؤسســـة العامــة للشبــاب والرياضــة هشــام الجـــودر والرئيس التنفيذي لتمكين محمود الكوهجي، المشاركين المميزين في مراكز المدينة، والشباب المساهمين في تنظيم المدينة.
وأعرب الجودر عن تقديره لسمو الشيخ ناصر بن حمد على رعايته لفعاليات مدينة شباب 2030، باعتبارها فكرة رائدة تستجيب لرؤية القيادة الرشيدة بتوفير أفضل ظروف الرعاية لشباب المملكة، واستقطابهم للمشاركة في الأنشطة الهادفة لتزويدهم بالمعارف اللازمة للدخول في سوق العمل ومواجهة التحديات.
وأكد أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة كانت حريصة خلال نسخة العام الحالي على إشراك أكبر عدد ممكن من الشباب في برامج المدينة وأنشطتهـــا، وقـــال «حرصنـــا علـى الوصول إليهم في أماكن تجمعهم وارتيادهم وتعريفهم بأفكار المدينة وأهدافها، لجذب أكبر عدد منهم للاستفادة من هذا الحدث الشبابي المهم، ما تحقق من خلال مشاركة أكبـــر عـــدد وبلـــغ 1800 مشـــارك ومشاركة».
ولفت إلى أن البرامج المقدمة للشباب في المدينة تستشرف المستقبل، وتجعل من الشباب يدخلون بقوة في سوق العمل البحريني من خلال مطابقة تلك البرامج لمتطلبات السوق البحريني.
وبين الجودر أن مخرجات مدينة الشباب بعد نسختها الرابعة المميزة، حكمت على البرنامج بالنجاح، والعديد من الشباب البحريني من خريجي المدينة، بعد أن صقلت مواهبهم كانت لهم إسهامات ومشاريع مميزة، وتمكنوا من خلق هويتهم، مؤكداً أن النسخة المقبلة ستكون مميزة وتقدم برامج تتناسب مع الشباب ومتطلباتهم.
وأوضح أن «مدينـــة شبـــاب 2030 أغلقت أبوابها، لكننا في المؤسسة العامة ما زالت ذراعنا مفتوحة لجميع شباب البحرين لاحتضانهم والعمل على تهيئة الأرضية المناسبة لهم، من أجل أخذ موقعهم الحقيقي في بناء المستقبل المشرق للبحرين، عبر مجموعة برامج وأنشطة تنظم على مدار العام، وجاءت بناء على اقتراحات الشباب ومتطلباتهم».
من جهته أشاد الكوهجي بالشراكة الاستراتيجية القائمة بين «تمكين» والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، ما أسفرت عن تدشين عدد من المبادرات الشبابية الرائدة مثل «مدينة شباب 2030» التي تقـــام للسنة الرابعة على التوالي وأبرزت هذه المبادرات غنى البحرين بالكوادر الوطنية الشابة القادرة على التميز والإبداع في شتى مناحي الحياة.
وأكــد تركيــز «تمكيــن» علــى دعـــــم هذه الشريحــة الحيوية من المجتمع من خلال برامج تدريبية وتمويلية مبتكرة تواكب اهتمامـــات الشبــاب وتطلعاتهــم، وتزودهـــم بالمهارات اللازمة ليكونوا الخيار الأمثـــل للتوظيـــف، وتمكنهـــم من تأسيـــس مشروعاتهـــم التجاريـــة الخاصة، موضحاً أن العدد الكبير المشارك في المدينة ومخرجاتها طــــــوال السنيــــــــن الماضيـــــــة تؤكـــد نجاح المشروع وريادته على صعيد المنطقة. ولفت الكوهجي إلى أن المدينة أتاحت الفرصة أمام الشباب لاختيار المجال المناسب لهم للتخصص والتعمق في مجالات هوايتهم وحيث يجدون فيها المكان المناسب لقدراتهم، إضافة إلى تأهيل الشباب البحريني ليكون الخيار الأمثل لسوق العمل. وقال إن «تمكين» تسعى دوماً إلى التعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وتعمل جاهدة لصقل مستقبل شباب البحرين وتوفير مختلف الظروف أمامهم للارتقاء بقدراتهم.