أعلنت وزارة الصحة عن افتتاحها ورشة تدريبية حول «رفع مستوى التأهب والاستجابة للطوارئ والكوارث في القطاع الصحي بالبحرين «، مشيرة إلى أن الورشة تأتي في مرحلة مهمة جداً إذ تتزامن مع ما تشهده المنطقة من تحديات ومتغيرات كثيرة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي وظهور أنماط جديدة من المخاطر المحتملة.
وقالت وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق إن «تطورات المنطقة تتطلب منا إعادة تقييم لخطط ونظام التعامل مع الطوارئ والكوارث لنتمكن من التصدي لجميع أخطار الطوارئ الصحية والكوارث وتقليل الإضرار التي قد تلحق بالضحايا والمجتمع على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي».
وشارك بالورشة ممثلون من منظمة الصحة العالمية، وعدد من الخبراء والمختصين في مجال الاستجابة للطوارئ والتأهب.
وأضافت بوعنق: «اتخذت البحرين إجراءات ومبادرات متميزة على المستوى الوطني في مجال إدارة الطوارئ الصحية والكوارث بدءاً من إنشاء اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث كجهة مركزية تعمل على التأكد من أن جميع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة لديها الإمكانات لتقييم المخاطر المحتملة وإعداد خطط الطوارئ اللازمة والتأكد من حصول المؤسسات على الدعم والإسناد الكامل حتى تتمكن من إدارة ومواجهة الكوارث في حال حدوثها ويتبع هذه اللجنة المركز الوطني لإدارة الكوارث».
وأشارت إلى أنه « تم وضع الاستراتيجية الوطنية للطوارئ وإعداد مصفوفة المخاطر المحتملة، وعملت الصحة على تطوير وتحسين نظم وخطط الطوارئ والكوارث بصورة مستمرة وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، والقيام بتمارين وهمية لتقييم مدى فعالية هذه الخطط والتأكد من استعداد وجاهزية المرافق الصحية للتعامل مع الكوارث وسرعة الاستجابة والتعافي منها إضافة إلى التعامل مع المخاطر المحتملة، هذا إضافة إلى تنمية القدرات الوطنية من خلال عقد الدورات التدريبية وورش العمل بهدف تعزيز تمكينهم من إدارة المخاطر المحتملة وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومختلف المؤسسات التعليمية الوطنية الخليجية والعالمية».
وأكدت أن وزارة الصحة تطمح من خلال هذه الورشة وبمشاركة الجميع تحقيق الأهداف المنشودة والخروج بتوصيات تؤدي إلى رفع مستوى الجاهزية والاستجابة للطوارئ والكوارث وتعزز التنسيق والترابط بين جميع المؤسسات والهيئات ذات العلاقة.