أطلقت جمعية المستقبل الشبابية وضمن مبادرة «ابتسامة» حملة «أطفالنا كالذهب2» الهادفة لنشر الوعي بمرض سرطان الأطفال في مملكة البحرين.
وحضر حفل إطلاق الحملة عدد من الأطفال المصابين بالسرطان وذويهم، إضافة إلى أعضاء الجمعية وعدد من الاستشاريين النفسيين والصحيين والرعاة والداعمين، وجرى الإطلاق في أجواء احتفالية تضمنت أغاني ومسابقات وهدايا هدفت إلى إسعاد الأطفال والترويح عنهم.
وأعرب رئيس جمعية المستقبل الشبابية عن سعادته بالنجاح والتفاعل الذي شهده حفل افتتاح حملة «أطفالنا كالذهب2»، وقال «سعينا إلى إشراك أكبر عدد ممكن من الأهالي والفعاليات الاجتماعية وأيضاً الأطفال السليمين في حفل الافتتاح بما يساعد على الدمج بينهم وبين الأطفال المرضى».
وأشار إلى أن برنامج الحملة هذا العام يستمر طيلة شهر سبتمبر الجاري ويشمل العديد من الفعاليات، وأعرب عن عميق شكره وامتنانه نيابة عن كل الأطفال المرضى وذويهم لداعمي الحملة.
من جهتها أكدت مديرة إدارة تعزيز الصحة وعضو اللجنة الاستشارية في مبادة «ابتسامة» أمل الجودر، أهمية توعية المجتمع ككل بمرض سرطان الأطفال وكيفية التعامل مع الطفل المريض وذويه بما يخفف عنهم ويدعمهم، وأشارت إلى أن حملة «أطفالنا كالذهب» تتضمن جلسات استشارية متخصصة للأطفال المرضى وذويهم، حيث يتم تدريبهم على كيفية التأقلم مع الوضع الجديد وكيفية تجاوز حالة الصدمة والإنكار التي تصيبهم عندما يكتشفون المرض وصولاً إلى التأقلم معه بل وتحفيزهم على التفكير الإيجابي والتمسك بالأمل والحياة.
أما مديرة الصحة العامة د.مريم الهاجري وهي عضو أيضا في اللجنة الاستشارية بمبادرة الابتسامة، أثنت على العمل الذي يقوم به متطوعو المبادرة، وقالت «ابتسامة هي مبادرة إنسانية وطنية أنشئت بأيدي شباب متحمسين للعمل الخيري التطوعي خدمة لهذا البلد المعطاء، ونحن كلجنة رأينا أن من واجبنا دعم هذه المبادرة ومساندتها».
وبدورها أشادت صفية كانو وهي إحدى أكبر داعمي المبادرة بأجواء البهجة والتفاعل بين الجميع خلال حفل افتتاح حملة «أطفالنا كالذهب2»، وقالت «نحن ندعم هؤلاء المتطوعين في مبادرة ابتسامة لأننا ندرك مدى أهمية العمل الذي يقومون به حيث إن جانباً مهماً في مسيرة علاج مرض السرطان يعتمد على تحسين نفسية المريض وإعطائه جرعات الأمل»، ودعت إلى المشاركة بفاعلية في برنامج الحملة المستمر طيلة شهر سبتمبر الجاري لما لذلك من أثر إيجابي على الأطفال وذويهم وجميع المشاركين.
حافظ عبد العظيم والد الطفلة «شمش» التي تعافت حديثاً من مرض السرطان أعرب عن سعادته للمشاركة بحفل افتتاح الحملة وقال «مرت ابنتي بفترة علاج طويلة استمرت نحو عام كامل كانت معزولة عن أقرانها وعن الناس وحتى أنها لم تكن تذهب إلى المدرسة، وأنا واثق بأن هذه الفعالية سترفع من معنوياتها وتساعدها على الاندماج مجدداً مع أقرانها وتعود لحياتها الطبيعة».
وفيما أعرب الطفل علي عمران عن سعادته بأجواء الحفل والألعاب والهدايا التي تلقاها، قالت والدته «آمل بتكثيف مثل هذه الفعاليات»، وأضافت «كوني والدة طفل مريض بالسرطان أدرك تماماً الأثر السلبي لذلك على نفسية الطفل والأهل أيضاً، وهذه الأجواء تحسن نفسيــــــة الطفـــــل وبالتالـــــي تتحســـــن نفسيـــــة الأم أيضـــاً، وهـــذا جــــزء مهــــم فــــي مسيــــرة العـــــلاج».