اندلعت أمس في إسطنبول مواجهات بين الشرطة التركية ومئات المتظاهرين الذين احتشدوا لدعم فتاة في الرابعة عشرة تعيش في غيبوبة منذ إصابتها في التظاهرات المناهضة للحكومة في يونيو الماضي. واستخدم رجال الشرطة الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين كانوا متوجهين في مسيرة الى قصر العدل في المدينة وهم يهتفون «نريد العدالة لبركين الفان». ورد المتظاهرون، ومعظمهم ملثمون ينتمون لمجموعات اليسار المتشدد، بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف وقاموا بوضع سواتر.
وتدخلت الشرطة التركية اكثر من مرة بالقرب من حرم جامعي في انقرة لتفريق عشرات الطلاب الذين كانوا ينددون بمشروع شق طريق يعبر غابة تابعة لجامعتهم.
وجرت مواجهات حول ساحة تقسيم في إسطنبول بين الشرطة ومتظاهرين جاؤوا لدعم الطلاب في العاصمة التركية. وتأتي هذه الأحداث بعد التظاهرات المناهضة للحكومة التي عمت البلاد في يونيو الماضي واثارها مشروع لتجميل ساحة تقسيم. وخلال التظاهرات قتل 5 أشخاص وأصيب 8 وفقاً لاتحاد أطباء تركيا.
من جانب آخر، أعلن حزب العمال الكردستاني تعليق عملية سحب قواته من الأراضي التركية متهماً أنقرة بنكث وعودها بإجراء إصلاحات، في انتكاسة أولى كبرى لعملية السلام التي بدأت في الخريف الماضي مع أنقرة. ونفذ الحزب ما سبق أن هدد الحكومة التركية المحافظة بفعله تكراراً، واعلن عن وقف عملية انسحاب مقاتليه الـ2500 إلى قواعدهم الخلفية في كردستان العراق والتي انطلقت في مايو الماضي. وأدى استئناف عملية السلام الهشة في أواخر 2012 بين انقرة وزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان الذي يمضي عقوبة سجن مدى الحياة منذ 1999 في سجن ايمرالي، الى انعاش الامال في انهاء نزاع اسفر عن مقتل اكثر من 40 ألف شخص منذ انطلاق تمرد الحزب في عام 1984.
«فرانس برس»