دعا رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفـة، شبـــاب البحريـــن والعالم إلى بناء تكتل يدعم التوجهات القائمة بين جميع المنظمات ليعم السلام أرجاء العالم.
وأكد سموه لدى لقائه رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر وأعضاء اللجنة المشرفة على استضافة مؤتمر الشباب الدولي، أن البحرين تسعى بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إلى دعم كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز السلام العالمي ودعوة المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهد لإرساء السلام وأسس الأمن.
وقال سموه إن هذه الجهود تتحقق عبر تبني آليات وبرامج تنهي كافة الأزمات والنزاعات، بما يمكن الأمم والشعوب من المضي قدماً في مشروعات التنمية المستدامة والتطوير.
ولفت سموه إلى أهمية استضافة البحرين للمؤتمر، وتفاعل شباب البحرين مع بقية أقرانهم من دول العالم باليوم العالمي للسلام.
واستمع سموه من الجودر إلى شرح مفصل حول الإجراءات المتخذة في سبيل إنجاح المؤتمر الذي تنطلق فعالياته في البحرين 21 سبتمبر بمشاركة أكثر من 400 شاباً وشابة يمثلون مختلف بلدان العالم، وإظهاره بصورة مميزة من الناحية التنظيمية لتحقيق الأهداف المرجوة، وتبيان المحاور التي يناقشها الشباب خلال المؤتمر وتقديم مبادرات تهدف إلى تفعيل دور الشباب في صناعة السلام في العالم وإحلاله عوضاً عن النزاعات.
وبين سموه أن تحقيق السلام بشتى أنواعه ليس أمراً مستحيلاً، إذا ما توفرت الإرادة الصادقة على تفعيله، فالعالم يتسع للجميع للتلاقي والتعايش، وتبادل المنافع المشتركة وإن نجاح المجتمع الدولي في دعم التنمية بمختلف دول العالم يسهم في وضع الأسس السليمة للسلام.
وأعرب عن أمله أن يشكل الشباب البحريني والعالمي تكتلاً يدعم التوجهات القائمة بين جميع المنظمات ليعم السلام أرجاء العالم، وأن يكون الاحتفال بالمؤتمر الدولي للسلام فرصة للشباب من أجل الدفع بتشكيل قوة ضاغطة بدولهم نحو اتخاذ خطوات جريئة في مواجهة تحديات تهدد الأمن والاستقرار في العالم، وتحقيق مبدأ التعايش القائم على تبادل المنافع، باعتباره سبيل السلام والرخاء في العالم، وأن يأخذ الشباب زمام المبادرة نحو بناء عالم يخلو من النزاعات، وتغليب مبدأ المصالحة على نزعة الصراع، وتكريس لغة الحوار وروح التفاهم بين الدول في إطار التمسك بالمبادئ والمواثيق العالمية.
وأشاد سموه بالإجراءات المميزة المتخذة من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضــة لإنجاح المؤتمر الشبابي، باعتباره أكبر تجمع شبابي عالمي تستضيفه البحرين، ويشكل فرصة طيبة لتسليط الضوء على التجربة البحرينية الرائدة في مجال رعاية الشباب في مختلف المجالات.
من جانبه أعرب رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة عن شكره وتقديــره لسمو الشيخ ناصر بن حمد على رعايته لمؤتمر الشباب الدولي تحت شعار «الشباب والسلام» في مشهد يؤكد حرصه على التقاء الشباب البحريني مع أقرانه من دول العالم لمناقشة موضوعات تهم العالم وخاصة موضوع السلام.
وبين الجودر أن المؤتمر ينطلق بمشاركة نخبة من شباب البحرين والعالم، إضافة إلى العديد من المتحدثين، ويناقش عدة موضوعات مهمة أبرزها شباب الســلام والأبجديــات الحياتية وتبيان الدور الشبابــي في السلام، التنمية الاقتصادية ودورها في تحقيق الأمن، الوسائـل الإعلاميـــة وسبـــل تفعيلها من قبل الشباب لتحقيق السلام، الروح الرياضية ودورها في تفعيل السلام، التنمية الإنسانية وأهميتها في تحقيق العـــدالة والمســـاواة، التجـــارب الواقعيـــة الشبابية في تحقيق السلام.
وأكد الجودر أن الآمال معلقة على الشباب البحرينــــي والعالمي في الخروج بمبـــادرات رائدة خلال المؤتمر تدعم جهود المنظمات الدولية في المضي قدماً نحو إحلال السلام العالمي وتفعيل دور التنمية ونبذ الخلافات والنزاعات.