أكد نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أن مختبر صناعة القرار بالجهاز المركزي للمعلومات يدعم التحول لاقتصاد المعرفة، لافتاً إلى أن الجهاز يسعى للارتقاء بقواعد بياناته للوصول إلى مستوى التميز المؤسسي.
وقال نائب رئيس الوزراء خلال جلسة التحكيم الميداني لمركز البحرين للتميز بالجهاز المركزي للمعلومات أمس، إن بناء المعرفة هو الطريق الرئيس والفاعل نحو صناعة مجتمع مؤسسي وحكومي مميز، مضيفاً «لا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بفضل المشاركة الفاعلة من عدة جهات ليكتمل الجسد الحكومي في تحقيق الأهداف المرجوة، واكتمال بناء وطن واع مثقف من خلال الاستمرارية في صناعة الأفكار المستقبلية وتحقيقها».
وأردف «سرني ما رأيته من روح فريق العمل المتكون من عدة جهات في مختبر دعم صناعة القرار للتحول نحو اقتصاد المعرفة في الجهاز المركزي للمعلومات، ضمن برنامج مركز البحرين للتميز الذي يحظى بدعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء».
وأكد أن الجهاز المركزي للمعلومات اليوم على ثغر مهم للاستفادة من البنية التحتية المؤهلة والكبيرة في حكومة البحرين، للارتقاء بالبيانات والمعلومات إلى مستويات المعرفة لدعم صناعة القرار والوصول إلى مستويات التميز المؤسسي.
وأضاف أن صناعة القرار تعتبر من الميزات التنافسية للمؤسسات، لأنها تؤثر في السرعة والدقة والكفاءة والكلفة والجودة، وتؤسس لبناء معرفي مميز يليق بسمعة البحرين.
وشدد على ضرورة أن تعمل جميع المؤسسات والوزارات الحكومية على مد جسور التواصل مع الجهاز المركزي للاستفادة من المعلومات الموجودة، والعمل على تحليلها والاستفادة منها في مشروعاتها المختلفة لتطوير الأداء.
وأشاد خالد بن عبدالله بجهود مركز البحرين للتميز، من خلال تقييم لجنة التحكيم التابعة للمركز للمشروعات المختلفة للمؤسسات الحكومية لتقديم الأفكار الجديدة وبناء أجيال تعمل على رفع مستوى أداء مؤسساتها من خلال الانخراط في برنامج التميز.
من جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع، أن الجهاز المركزي للمعلومات قام بنقلة كبيرة من جهاز يجمع بيانات ومعلومات إلى جهاز يحول المعلومات والبيانات إلى معرفة توضع أمام صانع القرار، سواء على مستوى الوزارة أو الدولة لأخذ القرار المناسب في أي مجال من مجالات عمل المؤسسة.
وأضاف أن الجهاز المركزي يعمل على تحقيق أحد المشاريع المهمة خدمة للمواطن، من خلال تقديم خدمة أفضل من قبل الجهاز، مشيراً إلى أن البيانات والمعلومات من خلال جهاز المركزي، تساعد صناع القرار في أخذ القرارات المناسبة في رفع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وقال إن الجهاز المركزي للمعلومات استطاع أن يثبت للجميع استمرار المستوى المتطور، عبر تقديم خدمات مميزة ومتطورة للمواطنين والمقيمين، ما يعكس مدى التعاون بين الجهاز المركزي للمعلومات ومركز البحرين للتميز.
من جانبه، أشاد وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، بالدور الكبير للجهاز المركزي للمعلومات في تقديم الخدمات المختلفة للمواطنين والمقيمين لتحقيق أعلى درجات الخدمة.
وأكد أن الجهاز المركزي للمعلومات يعد من المؤسسات الأساسية في الحكومة، من خلال تقديم وتزويد جميع المؤسسات والوزارات الحكومية بالمعلومات.
وأضاف أنه من خلال وجود المعلومات والبيانات يستطيع صانع القرار تحويلها إلى معرفة لاستخدامها في مشاريع تطويرية تخدم جميع المواطنين، لافتاً إلى أن القرارات الحكومية يجب أن تكون مبنية على معرفة ناشئة من خلال تحليل وتطوير البيانات والمعلومات وإبرازها وتنفيذها على مستوى الدولة.
وأوضح أن مركز البحرين للتميز مستمر في خدمة جميع المؤسسات الحكومية لتطوير المعرفة ومشاريع المؤسسات، مشيراً إلى أن أكثر الوزارات تفاعلاً مع برنامج التميز هما وزارات التربية والتعليم والصحة.
من جهته، أكد رئيس الجهاز المركزي للمعلومات د.محمد العامر، أن المركز مستمر في تحقيق التطور على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين وتزويد المؤسسات والهيئات الحكومية بالمعلومات والبيانات.
وأضاف أن المركز ومن خلال مشروع «دعم صناعة القرار للتحول نحو اقتصاد المعرفة»، يستطيع أن يخدم جميع المؤسسات الحكومية من خلال المعلومات والبيانات.
وقال إن رؤية الجهاز تعمل على تطوير الآلية العملية في الجهاز لخدمة المواطن والمقيم، من خلال توفير بيانات وخدمات مؤمنة ودقيقة وشاملة ليتمكن الجهاز من أخذ القرارات المناسبة في تحقيق ما هو مطلوب.
وأضاف العامر أن الجهاز المركزي يعمل على أن يكون جهازاً معرفياً يخدم جميع المؤسسات والوزارات والهيئات الحكومية، من خـــلال نقـــل المعلومــــات والبيانـــــات المطلوبة، خصوصاً أن الجهاز بدأ في تجربة مع وزارتي التربية والتعليم والصحة وأظهرت نتائج إيجابية من خلال التعاون المستمر بين الجهاز المركزي وبين الوزارتين، ما يدلل على أن الجهاز أصبح عنصراً مهماً في الدولة للتواصل وتزويد الجهات الحكومية بالمعلومات.