قال رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية النائب علي العطيش، إن: «وزارة الصحة ومسؤوليها دون الطموح والمستوى المنشود، مشيراً إلى أن تصريحات وزارة الصحة بشأن قضية الطفلة، التي فارقت الحياة نتيجة خطأ طبي جسيم، في أغلبها لذر الرماد في العيون، ولا تترجم على أرض الواقع، وليست إلا تحسيناً وتجميلاً لواقعها السيئ».وثمن العطيش، توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، بشأن الطفلة فاطمة، مؤكداً أن سموه دائماً يتلمس احتياجات أبنائه الإنسانية ويتابعها باستمرار ويوجه لإصلاح الخلل، وأضاف أن سمو رئيس الوزراء هو رجل المسؤولية. وطالب النائب العطيش وزارة الصحة وعلى رأسها الوزير صادق الشهابي، بحماية الناس والاهتمام بأرواحهم وأن يتفاعلوا مع الأخطاء الطبية والتقصير بنحو يعطي انطباعاً باستشعارهم مسؤوليتهم الإنسانية والوطنية. وأكد العطيش أن «الأخطاء الطبية ودعاوى الإهمال واللامبالاة تكررت كثيراً في الآونة الأخيرة، مضيفاً أن ردود فعل الوزارة لم تكن مناسبة للأحداث، وشدد على ضرورة توظيف الكفاءات الطبية المختصة وعدم اللعب بأرواح الناس من دون مسؤولية». وأضاف «تحدثنا مع وزير الصحة في أكثر من لقاء عن الأخطاء والمشكلات الطبية في وزارته، وأرسلنا إليه عدداً من الخطابات بهذا الشأن، وقدمت له أسئلة في مجلس النواب، إلى جانب الجهود الكثيرة من بقية النواب والصحافيين والناس، لكن لم نجد جدوى في ذلك». وتساءل: «هل تحتاج وزارة الصحة ومسؤولوها دائماً إلى توجيهات وقرارات عليا من لدن القيادة، حتى يستشعروا المسؤولية ويقوموا بشيء من الدور الوطني الواجب عليهم بالمحاسبة والمراقبة والتطوير وتذليل العقبات؟!». وتابع أن «قضية الطفلة فاطمة آلمتنا جميعاً، ولم نر من الوزارة تحملاً للمسؤولية، إلا بعد توجيهات وقرارات من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، مضيفاً أن الشواهد كثيرة في هذا السياق، أهمها ملف فصل الطب الخاص عن العام، وملف مرضى السكلر، الذي توصي القيادة الرشيدة دائماً بإنصافه بينما لا نجد تفعيلاً حقيقياً من الوزارة».