كتب - محرر الشؤون المحلية:
اعتبرت النائب سوسن تقوي، مرسوم تنظيم الاتصال بين الجمعيات السياسية والمنظمات الخارجية شأناً داخلياً يخص البحرين لا غيرها، لافتة إلى أن واشنطن تشعر أن المرسوم يفسد مصالحها الخاصة.
وقالت تقوي في تصريح أمس «لا يحق لأي طرف خارجي إصدار التصريحات لمحاولة النيل من سياسة المملكة الداخلية»، مستغربة اهتمام واشنطن بالمرسوم الجديد، خاصة بعد أن أثبتت الفترة الأخيرة تدريبها لعناصر بحرينية على قلب نظام الحكم وإثارة البلبلة في البلاد.
وتوقعت أن يبعد المرسوم السياسة الأمريكية عن استغلال الجمعيات والمؤسسات البحرينية في خدمة مصالحها الخاصة، وقالت «هذا هو التفسير الوحيد لمعارضتها للمرسوم». ولفتت إلى أن البحرين تستطيع اتخاذ التدابير المناسبة لحفظ أمنها وسيادتها من تدخلات شهدها المجتمع البحريني خلال الفترة الماضية، مضيفة «المملكة حكومة وشعباً ونواباً لديهم القدرة والأهلية التامة لاتخاذ القرارات والتشريعات المناسبة لحفظ سلامة وأمن المجتمع من المطامع الأجنبية وتدخلاتها، وتحريضها المستمر تحت مسميات حقوقية وديمقراطية يساهم فيها أصحاب النفوس الضعيفة».
وقالت «لا تعنينا الدول الأخرى، وكل ما يهمنا ما جرى في بلدنا، سواءً من زيارات أثارت الفتن وألبت المجتمع، أو الأجندات الخاصة التي انكشف للعيان محاولاتها بسط نفوذها، وتحركات بعض البعثات الدبلوماسية، بهدف إثبات التفوق على السياسة الداخلية والقرار المحلي، وتجنيد بعض الجمعيات السياسية وتدريب أفرادها خدمة لأغراض لا تليق بالمواطنة أو الإصلاح الجاد».
وأضافت أن المملكة اتخذت القرار بناء على أدلة وبراهين كافية تظهر جلياً التدخل السافر في شأنها الداخلي، بحجج كثيرة وواهية، داعية البعثات الدبلوماسية إلى احترام سيادة البلدان المضيفة، والحفاظ على الأعراف الدبلوماسية المنصوص عليها بموجب اتفاقية فيينا.
وتأتي تصريحات تقوي رداً على ما أذاعته نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون شبه الجزيرة العربية باربرا لييف، بعد زيارتها للمملكة، حول «قلق واشنطن» من المرسوم الجديد، الذي وصفته بأنه «يُقيد اتصال المجتمع السياسي مع الحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية».
وأضافت باربرا أن «استمرار التزام البحرين بالمبدأ المشترك لإيجاد علاقات دبلوماسية مفتوحة يعكس الاهتمام المشترك في شراكتنا الاستراتيجية طويلة الأمد، والحفاظ على الاتصالات المفتوحة والحرة مع جميع عناصر المجتمع البحريني».