أطلق المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، الذي يتخذ من المنامة مقراً له، ورشة عمل بعنوان «القوائم التمهيدية والقيمة الاستثنائية العالمية، وذلك انطلاقاً من دوره في حفظ التراث العربي بعد الاتفاقية الموقعة بين البحرين ممثلة بوزارة الثقافة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليونيسكو.
وتهدف ورشة العمل إلى دعم الدول العربية، ممثلة في جهاتها المعنية بالتراث، في إعداد ملفاتها حول مواقع التراث البيئي العربية، وإبراز القيمة الاستثنائية لهذه المواقع، وتزويد الجهات والأفراد العاملين في هذا المجال بالتفاصيل الخاصة بعملية تسجيل المواقع، لدعمهم في تقديم ملفاتهم، وحصر المواقع المؤهلة لأن تسجل على قائمة التراث الطبيعي العالمي. وجهت الدعوات للدول العربية ممثلة في الجهات الرسمية المعينة بالبيئة والتراث البيئي، حيث استجابت معظم الدول العربية بمشاركة ممثليها في الورشة تستمر على مدى خمسة أيام، في مقر المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي. استعرضت الورشة في يومها الأول، برنامج التراث العالمي، تضمن مقدمة عن اتفاقية التراث العالمي التي صدرت العام 1972، ومبادئ برنامج التراث العالمي، وتناولت في يومها الثاني الوضع الإقليمي العربي ضمن التراث العالمي الطبيعي، أما يومها الثالث فشمل تدريبًا مباشراً على إعداد بيانات القيمة العالمية الاستثنائية عبر عدد من العروض وورش العمل المصغرة والنقاشات، وواصلت الورشة أعمالها التدريبية في اليوم الرابع على إعداد ملفات القوائم التمهيدية للمواقع البيئية العربية، وتختتم أعمالها في اليوم الخامس بتناول أولويات بناء القدرات الإقليمية وإعداد خطة العمل الوطنية والإقليمية».