يستخدم مهندسو «فورد» تقنية المسح ثلاثي الأبعاد في تحليل أداء القطع المكونة للمحور الخلفي لشاحنات F-Series أثناء التجميع، بهدف تأمين تجربة قيادة سلسة وهادئة.
وكما هي الحال عند استخدام تطبيق Google Earth، الذي يستفيد من تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد لعرض مجسم واقعي لكوكب الأرض، تقوم تقنية تحديد الأنماط الهندسية عبرالمسح التصويري على استخدام اثنتين من الكاميرات الرقمية لالتقاط سلسلة من الصور لقطع محور العجلات الخلفي وتجميعها في صور ثلاثية الأبعاد، لتتم بعد ذلك مقارنتها مع نموذج حاسوبي مثالي، والتخلص من القطع التي لا تتناسب مع معايير متانة وقوة وجودة شاحنات فورد Built Ford Tough.
وقال المهندس في مجموعة التصنيع المتقدم لدى «فورد»، ديفيد جرافل: «تعتبر هذه التقنية جيل المستقبل من أدوات ضمان الجودة لشاحناتنا التجارية.. وفي حين يسهم الفحص البصري لمكونات المحاور الخلفية في تقديم الشاحنات القوية الموثوقة لعملائنا، إلا أن التقنية الجديدة تسمح لنا بإجراء الفحص بصورة أسرع، وبدقة أكبر مما يمكن للعين البشرية رؤيته».
وأضاف: «يشكل هذا النظام الجديد الهادف لتعزيز موثوقية شاحناتنا مثالاً حياً على حرصنا الدائم على إيجاد السبل الكفيلة بتقديم تجربة استثنائية لعملائنا يذهبون معها إلى أبعد مدى». ويستخدم نظام فورد هذا كاميرات المسح الخطي ومصابيح الأشعة تحت الحمراء لتحويل سلسلة من الصور ثنائية الأبعاد «أي المسطحة» إلى صورة واحدة ثلاثية الأبعاد «مجسمة» ليتم استخدامها في تحليل وتقييم القطع، علماً قد تم تطويره بالتعاون مع أوتوميتد فيجن Automated Visionالتي تتخذ من ماديسون بويسكونسن مقراً لها، وإيه تي إم أوتوميشن ATM Automation في ليفونيا بميشيغان.
بدوره قال العالِم في «أوتوميتد فيجن»، نان جانغ: «تأتي هذه التقنية في إطار توجه عام نشهده لدى الشركات مثل فورد، للاستفادة من الأتمتة المتقدمة في تعزيز دقة وكفاءة عمليات الإنتاج». وتستخدم محطات تحديد الأنماط الهندسية عبر المسح التصويري حالياً في معمل فورد سترلينغ آكسلفي سترلينغ هايتسبولاية ميشيغان، علماً بأن فورد في صدد تجهيز كافة معاملها حول العالم بهذه المحطات المتطورة.
ويجعل تعقيد شكل التروس ذات المسننات السطحية المنحنية، والمستخدمة في صناعة الحلقة والترس الأصغر للمحور الخلفي، من المستحيل رؤية السطحين الجانبيين لكل مسنن من مسننات الترس في آنٍ معاً، وهنا يأتي دور كاميرتي التصوير الفاحصتين، حيث تقومان بالتقاط 9 آلاف صورة بدقة 1024-1بكسل من جانبيكل مسنن في الترس خلال ثوانٍ معدودة أثناء دوران التروس.
ويتضمن نظام المعالجة نموذجاً رقمياً افتراضياً لمخطط الترس يستفاد منه كمرجع لتجميع الصور الملتقطة، وتحويلها إلى صورة بانورامية ثلاثية الأبعاد، الأمر الذي يسهل إجراء مسح شامل يضمن نقل الحركة بين المسننات المنحنية المتداخلة، أي بين الترس الأصغر والترس ذي المسننات السطحية، بالشكل الصحيح.