كتبت – سلسبيل وليد:
طالب منتفعو مشروع البسيتين الإسكاني وزارة الإسكان بإلغاء الشرط الذي أقرته بعدم البناء إلا بعد سنة من استلام الوحدة السكنية، والسماح لهم بالشروع في البناء فور استلام البيوت، متفقين جميعهم على أن البيوت صغيرة جداً وعدد الغرف قليل ولا يتناسب مع العائلات، حيث إنها لا تعتبر وحدة سكنية وإنما شقة، راجين منهم عدم عرقلة المنتفعين فقد «شاب الرأس» والمواطن ينتظر.
وانتهت وزارة الإسكان صباح أمس من تسليم آخر عقود الانتفاع بوحدات مشروع بسيتين الإسكاني لـ327 منتفعاً بوحدات المشروع ضمن برنامج الوزارة لتسليم 1675 عقداً بمشاريع شمال شرق المحرق والمالكية وجد حفص والبسيتين، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبحضور الوكيل المساعد الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة.
وبلغت كلفة إنشاء الوحدات السكنية 10 ملايين، فيما بلغت كلفة البنية التحتية 1.8 مليون، لمساحة قدرها 14.7 هكتر.
وقالت رئيس قسم إدارة الممتلكات بالوزارة هدى سلطان، خلال حفل التسليم، إن الوحدة السكنية تتكون من دورين و3 غرف نوم، موضحة أن الوزارة منعت أي زيادة أو هدم في الوحدة إلا بعد مرور سنة على استلام العقد حيث وضعت ثلاث اقتراحات مستقبلية للمواطنين للإضافة في الوحدات.
وأضافت هدى سلطان أن نوع الوحدة «T8» وأهم ما يميز المشروع الإسكاني وجود مسجدين وحدائق ومحلات تجارية ومناطق مفتوحة إضافة إلى مسرح، مشيرة إلى أن المساحة البنائية بلغت 219 متراً مربعاً.
وقال المنتفع دعيج التميمي إنه قدم طلب الإسكان عام 1997 حيث إنه يقوم بمراجعة الوزارة كل 6 شهور تقريباً، مشيراً إلى أنه ينتظر البيت منذ 16 سنة وهي مكرمة من شيوخ المملكة ولكن المهندسين فرضوا على المنتفعين عدم البنيان إلا بعد سنة، فالإسكان صغير جداً ولا يلبي احتياجات عائلة كبيرة، موضحاً أن البنيان سيكون على حساب المنتفع ولن يضر الوزارة شيء فذلك بالمعنى الواضح «لا تنتفع في الإسكان إلا بعد سنة»، راجياً الجهات المعنية النظر لمصلحة أبناء الوطن، فيما أوضح وليد الشيخ المقدم على الإسكان من 14 سنة أن القانون الذي وضعته الوزارة غير منطقي وصعب، متمنياً معرفة الحكمة من وراء التأخير سنة، فيجب السماح أو الرفض.
فيما أشار المنتفع نجيب علي إلى أن الغرف صغيرة جداً، ونتمنى الراحة عقب أن «شاب الراس»، متمنياً السماح لهم للشروع في البناء، وأبدى محمد علي انزعاجه من ضيق البيت، حيث أوضح أن ذلك يأخذ من العمر فقد شاب الرأس ونحن ننتظر، فمدة الانتظار طويلة جداً، مشيراً إلى أنه لا فرق بين الوحدة والشقة، فيما أوضح إسماعيل شمس أن التحويل من طلب أرض إلى بيت هو السبب الرئيسي للتأخير في استلام الوحدة حيث إنه قدم على الإسكان منذ 1981، معتبراً أن التأخير في البناء لبعد سنة تعتبر عرقلة كبيرة.
وأكد المستفيد خالد النفيعي أنه لا فرق بين البناء بعد سنة والوقت الحالي، متسائلاً عن سبب تعطيل الوزارة للمستفيد ، موضحاً أنه صعب جداً البنيان بعد السكن نظراً لدخول العمال يومياً للبناء وتحول المنزل لفوضى مدوية، ويقول علي البلوشي إنه قدم طلباً للإسكان منذ 14 سنة حيث كان يقوم بالتردد على الوزارة مرتين في الشهر، موضحاً أن مشاكل المنتفعين مع الإسكان لا تنتهي حيث إن البيوت جداً صغيرة وعدد الغرف ضئيلة بالنسبة للعائلات طالباً الجهات المعنية التوسيع على المنتفعين والسماح لهم في البناء لأن مدة سنة جداً طويلة، فيما قال رياض مطر إنه قدم للإسكان من 1986 ولكن طلب التحويل هو السبب في التأخير، وأوضح أن موضوع تأخير البناء بعد سنة يعاني منه الجميع فقد «ملّ» المواطن من الانتظار.