تنظم جامعة البحرين اليوم برنامج التهيئة للطلبة المستجدين قبل أن تفتح أبوابها الأحد، فيما تستقبل الجامعـــة العـــام الدراســـي الجديـــد بحزمة تسهيلات وخدمات لطلبتها المستجدين والمنتظمين بمختلف البرامج أبرزها خدمة الدفع الإلكتروني، كخطوة أولى في سبيل تنفيذ مشروع الحرم الرقمي. ومن المنتظر أن يلتحق بالجامعة في العـــام الأكاديمـــي 2013 ـ 2014 طلبة الدفعة الجديدة في مختلف الكليات العشر، بهذه المناسبة قال رئيس الجامعة د.إبراهيم جناحي «ننفذ بشكل متوال خطة الجامعة الاستراتيجية الخمسية 2009 - 2014، وقطعنا منها الشوط الأهم من أجل الارتقاء بالجامعة الوطنية، وإدامة مواكبتها من التغيرات والتطورات العالمية في مجال التعليم العالي».
وأضاف جناحي أن الجامعة وضعت نصب عينيها تنفيذ ما خرجت به رؤية البحرين 2030 بأن تكون جامعة البحرين داعماً أساسياً لرؤية طموحة أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وأردف «مهمتنا الأساسية تتمثل في تقديم تعليم على مستوى راق، يمنح الطالب المهارات والمعارف المؤهلة للتنافس في السوق المحلية أو أي مكان بالعالم، والدفع قدماً بالبحث العلمي وخصوصاً الجانب التطبيقي منه، والذي يعالج القضايا المحلية في مختلف القطاعات، وبناء الشراكات الوطنية والدولية، ومواءمة الحوكمة والأداء لأفضل الممارسات الدولية، واستثمار البنية التحتية للجامعة على أفضل وجه». وقال «هذه الأسس الخمسة، والعمل على إنجازها، يدفع جامعة البحرين لمواصلة التطوير والتحديث كل عام».
من جانبه، قال عميد القبول والتسجيل في الجامعة د.أسامة الجودر إن العمادة قطعت شوطاً كبيراً في تحويل عمليات التسجيل والقبول إلى الصيغة الإلكترونية، مضيفاً «استطعنا في العام الحالي جعل مرحلة تثبيت القبول ودفع الرسوم الدراسية إلكترونياً بالكامل، وألغينا للمرة الأولى عملية دفع الرسوم عن طريق المحاسب».
وأضاف «استحدثت العمادة خدمة إلكترونية جديدة أيضاً، وهي عملية تقديـــم طلــب لتغييـــر التخصـــص إلكترونياً، إذ توفر هذه الخدمة إمكانية إبداء الطالب رغبته في التخصص بعد تثبيت القبول».
وأوضح أن الجامعة بدأت في مراحل تنفيذ مشروع التحول الإلكتروني من خلال الدفع الإلكتروني جزئياً العام الماضي، حيث أتاحت العمادة آنذاك خياري الدفع الإلكتروني أو الدفع الميداني، ضمن برنامج الموظف الشامل، وقال «هذا العام تم إلغاء الدفع الميداني للطلبة المستجدين، وبعد تقييم التجربة وجدنا أنها ناجحة بنسبة 90%، وتمكن غالبية الطلبة من الدفع الإلكتروني، عدا بعض الطلبة لاقوا صعوبات في استخدام التقنية».
وأضاف الجودر أن العمادة وبناء على نتيجة التجربة السابقة، اتخذت قراراً بتطبيق الدفع الإلكتروني على جميع الطلبة المنتظمين في الفصل الأول من العام الجامعي الحالي، واصفاً هذا التحول بـ«النوعي».
ولفت إلى أن الهدف من التحول إلى التسجيل الإلكتروني هو التسهيل على الطلبة تفادياً للانتظار والوقوف في طوابير، مبيناً «لاحظنا أن الطلبة يقفون في طوابير لمدد متفاوتة أثناء حضورهم شخصياً لدفع الرسوم الدراسية».
وقال إن خدمة الدفع الإلكتروني تسهل عليهم الدفع أينما كانوا بوساطة البطاقات الائتمانية وبطاقات الصراف الآلي في البنوك، والاستفادة من خدمات تقنية تقدمها هيئة الحكومة الإلكترونية، سيما بعد نجاح كبير حققته الخطوة عند تطبيقها هذا العام على الطلبة المستجدين.
ونبه الجودر إلى أن عمادة القبول والتسجيل تتطلع إلى الانتقال لنظام جديد يستوعب جميع المشكلات التي تواجهها العمادة حالياً، مؤكداً أن النظام الجديد ستكون سعتــــه الاستيعابية وسرعته في معالجة الطلب أكبر بكثير من النظام الحالـــي، كما إن النظام الجديد يوفر خدمات إضافية للطالب حيث يمكنه التواصل مع رئيس القسم الأكاديمي والمرشد الأكاديمي أيضاً. من جهة أخرى، لفتت مديرة التوجيه والإرشاد في عمادة شؤون الطلبة ليلى كمال، إلى أن يوم التهيئة الذي تنظمه الجامعة اليوم في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة، يشهد للمرة الأولى مشاركة طلبة كلية العلوم الصحية المستجدين. ويشمل يوم التهيئة عادة برنامجاً إرشادياً، يتضمن عرضاً مفصلاً لخدمات ومهام عمادة القبول والتسجيل، وعروضاً أخرى لمركــزي تقنية المعلومات، واللغة الإنجليزية، وحاضنة أعمال الطلبة، ودائرة التوجيه والإرشاد، والأطر الطلابية.
وفي خط مواز قالت مديرة الخدمات والتنمية الطلابية د.عائشة العامر، إن العمادة مستمرة في تقديم جميع الخدمات التي توفرها شعب الأنشطة الطلابيــــة، والهيئــــات الطلابيــــة، والأنشطة الرياضية، موضحة أن هناك أنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية داخلية وخارجية، إضافة إلى 15 جمعية وناديــاً، يمكــن للطالـــب أن ينضـــم إلى إحداها من أجل تنمية وصقل مواهبه، وهي جمعيات كلية الهندسة، العلوم، إدارة الأعمال، الحقوق، تقنية المعلومات، التربية، الآداب، ونوادي المسرح، الفنون الجميلة، الموسيقى، التصوير، الشطرنج، الإعلام، أصدقاء البيئة، ونادي اللغة الإنجليزية.
ونوهت د. العامر إلى أن العمادة توفر خدمة التوجيه والإرشاد الاجتماعي والمسلكي للطلاب، وتعمل على توعيتهم وصقل شخصياتهم من خلال برامج وفعاليات تنظمها على مدار العام الدراسي، ومن خلال مكاتب المرشدات والمرشدين الاجتماعيين الموجودة في مواقع الحرم الجامعي بالصخير وفي مدينة عيسى العاملــة على متابعة قضايا الطلاب وحل مشكلاتهم.
وتقدم الجامعة خدمات طلابية أخرى هي المواصلات، وملصقات السيارة، وزي التخرج، والخزائن، والمساجد، واستراحات الطلبة، والمنح لأبناء البحرينيين والبحرينيات من ذوي الدخل المحدود من خلال شعبة المساعدات الطلابية، حيث يتم إعفاء الطلبة ممن تنطبق عليهم الشروط من الرسوم الدراسية بجامعة البحرين، وموظفي الجامعة وزوجاتهم وأبنائهم.
وأكدت العامر أن الجامعة تعتزم تسيير مواصلات إلى جميع مناطق البحرين من خلال 97 خطاً ذهاباً وإياباً، و32 خطاً للطلبة في الجامعة بمدينة عيسى، و15 خطاً لطلبة كلية العلوم الصحية، كما تسير 24 رحلة يومياً بين مقري الجامعة في الصخير ومدينة عيسى، و6 حافلات للتنقل بين مباني الجامعة في الصخير، و8 حافلات لنقل الطلبة بين كلية العلوم الصحية والمراكز الصحية. وفيما يتعلق بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، أوضحت العامر «ندشن هذا العام خطاً لحافلة أخرى إلى جانب الحافلة المتوفرة، لتوصيل طلبة ذوي الإعاقة من وإلى الجامعة في مختلف مناطق المملكة»، لافتة إلى أن الحافلة المتوفرة سابقاً لا تغطي الطلبة القاطنين في جزيرة المحرق، علماً أن الطلبة من ذوي الإعاقة الدارسين بجامعة البحرين لا يتجاوز عددهم 30 طالباً وطالبة.