كتب فهد بوشعر:
طالب إسماعيل باقر اعتمادي عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة اليد ورئيس لجنة المنتخبات بالاتحاد بضرورة ترتيب اجتماع بين الجهات المختصة في وزارة التربية واللجنة الأولمبية والمؤسسة العامة وممثلي اتحادات الألعاب الجماعية في البحرين لمناقشة موضوع قرار وزارة التربية في ما يتعلق بالدوام المدرسي لطلبة الفرع الصناعي الذي أصدرته وزارة التربية والتعليم مؤخراً، وذلك بعد أن أبدت مجموعة كبيرة من الأندية المنضوية تحت مظلة الاتحاد البحريني لكرة اليد استياءها من قرار وزارة التربية والتعليم بخصوص التعليم الصناعي والقرار الجديد بتخصيص أربعة أيام أسبوعياً من أيام الدوام المدرسي للدوام بنظام الفترة المسائية، الأمر الذي سيؤثر على سير العمل في الأندية وعلى سير العمل في فرق الفئات السنية بها.
حيث أكد اعتمادي بأن القرار سيعود على الرياضة البحرينية بالأثر السلبي بعد أن وصلت رياضتنا البحرينية لأعلى المستويات وأصبحت تحتل المراكز الأولى على النطاق العربي وليس الخليجي فقط بدليل الإنجازات التي تحققها منتخباتنا في جميع الألعاب، وأبدى اعتمادي تخوفه من هذا القرار بأنه سيعيد رياضتنا إلى نقطة الصفر من جديد بتأثر الأندية التي إن نزلت المستويات فيها سينعكس ذلك على مستوى المنتخبات الوطنية.
وشدد اعتمادي على ضرورة تشكيل لجنة من أناس لهم باع في الرياضة ويفهمون فيها، والاجتماع بوزارة التربية لمراجعة القرار من أجل المصلحة العامة، هذا إن كانت الوزارة تنظر إلى مصلحة الرياضة كمصلحة مشتركة، خصوصاً أن وزارة التربية ستحتاج للاعبين بمستوياتهم المتقدمة في المنتخبات المدرسية التي تتسيدها البحرين بفضل تقدم الرياضة فيها.
وإن كانت الرياضة لا تعتبر من أولويات وزارة التربية فذلك أمر راجع لها ولا يستطيع أحد أن يتدخل في قراراتها، مشدداً على أن مثل هذه القرارات يجب أن تتخذ بشكل جماعي من قبل جميع الجهات ذات العلاقة لضمان الإبقاء على المصلحة العامة.
ومن جانب آخر فقد طالبت الأندية من وزارة التربية والتعليم أن تعيد النظر في القرار الصادر عنها بهذا الخصوص والنظر لمصلحة الرياضة والمنتخبات وسلامة اللاعبين، فيما شددت الأندية على أن قرار وزارة التربية هذا سيؤثر سلباً على المردود الفني والبدني للاعبي الفئات السنية في الأندية، حيث سيصبح من الصعب على أي لاعب الالتزام بالتدريبات اليومية في النادي كونه سيكون ملتزماً بدوامه المدرسي المسائي -التعليم الصناعي فقط- مما سيؤدي لانقطاعه عن التدريبات لمدة أربعة أيام في الأسبوع، ولن يلتزم سوى بمباريات الفريق فقط أو سيكون بين خيارين إما الالتزام بالدوام المدرسي أو الانتظام في تدريبات الفريق والتعثر دراسياً، وهذا الأمر الذي لا ترضاه الأندية على أبنائها اللاعبين.
وأكدت الأندية على أن قرار وزارة التربية في ما يتعلق بدوام التعليم الصناعي سيكون له الأثر السلبي ليس على الأندية وحدها، بل سيمتد الضرر ليصل إلى الاتحاد البحريني لكرة اليد وعلى سير المسابقات فيه وعلى منتخبات الفئات العمرية التي سيتراجع مستواها الفني والبدني للوراء نتيجة انقطاع اللاعبين عن التدريبات، الأمر الذي بدوره سيزيد من نسبة الإصابات بين اللاعبين نتيجة قلة اللياقة وعدم التدريب مع الفرق.