أكد أعضاء مجلس النواب أن «الجمعيات الست» المشاركة في حوار التوافق الوطني في حاجة للخروج من مأزقها، فالعنف يزيد باسم الراديكاليين، وعليهم مسؤولية إيقافه.
واستنكروا، في مداخلاتهم أمس بجلسة مجلس النواب، تطاول القيادي بجمعية الوفاق الإسلامية وعضو «الجمعيات الخمس» والمشارك في الحوار سيد جميل كاظم على النائب لطيفة القعود، وأعلنوا تضامنهم معها.
وقالوا «من حقي ممارسة عملي بشكل يمكنني من التعبير السليم والممارسة المستقيمة وبدون أن أحول العمل السياسي إلى معول هدم وفوضى بحجة ممارسة الديمقراطية، فالديمقراطية لا تعني الفوضى وإنما هي طريق ومبدأ من خلاله أقوم بتوفير أفضل الطرق والأساليب الممكنة في خدمة الوطن والشعب والصالح العام». وأشاروا إلى أن عنف اللسان منبوذ وعنف اليد منبوذ وعنف الحرب الاجتماعية منبوذ، والإضرار بالنظام العام والمعيشي لا يجوز وهو من المحرمات.
وأكد النائب أحمد قراطة استنكاره ما جرى للقعود بالحوار ونتضامن معها، وبين أن المتحاورين يمثلون شعب البحرين وعليهم الابتعاد عن الطائفية والفئوية، كما استنكر النائب علي زايد ما تعرضت له القعود من ألفاظ نابية ومحاولات يائسة لفشل الحوار. وقال «نستغرب مما كان بالحوار، ويعيرها بالحجاب وهو ينتمي لجمعية إسلامية، من يحضر الحوار عليه أن يتعلم أدب الحوار، عليه أن يقارع الحجة بالحجة لا بألفاظ نابية، أوجه تحية لعضو مجلس الشورى دلال الزايد على ردها المفحم على من لم يحترم نفسه، وكلنا مع القعود».
وعلق رئيس الجلسة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة «الحوار حاجة ضرورية للبلد وليس ترفيهاً ونحن نحمل المتحاورين المسؤولية في البلد، نحتاج الجميع ويجب أن نتحمل بعضنا البعض، المعارضة بحاجة للخروج من مأزقها، فالعنف يزيد باسم المعارضة، وعليها مسؤولية لإيقافه، والآخرون مسؤولون لاستيعاب المعارضة والشدة تحصل بين الإخوان. كلنا أبناء وطن واحد ونحتاج تعاون، القضية يجب أن تحل بين الشعب الواحد، وما يتفق عليه الشعب الواحد لن يخالفه الحكم، ما يتفق عليه المتحاورون هو ما سيتم، العملية عملية إجماع وليست تصويتاً، المهم هو الجدية والخروج بالبلد لما هو احسن».
ورد عليه النائب خالد المالود «الطرف الآخر يستوعب المعارضة في حدود الأدب بعيداً عن اتجاهات الإقصاء».
النائب ابتسام هجرس، أوضحت في مداخلتها أن أخلاق أهل البيت لا تهين المرأة، وهم كرموا المرأة، كلنا لطيفة القعود».
أما النائب جواد بوحسين، فقد بين في مداخلته أن شعب البحرين بجميع مكوناته شعب مثقف ومنفتح ومتسامح وصاحب تاريخ عظيم ولا يمكن أن يتنازل عن ثوابته الوطنية، موضحاً أن عنف اللسان منبوذ وعنف اليد منبوذ وعنف الحرب الاجتماعية منبوذ، والإضرار بالنظام العام والمعيشي لا يجوز وهو من المحرمات، وكل هذا ليس من أخلاق المسلم ولا من سلوكياته، فهذه السلوكيات ليست من طبيعة فكر المسلم وما هو حاصل لا يتفق وتعاليم القرآن والإسلام ولا يمت للخلق الإسلامي بصلة.
وقال «من حقي ممارسة عملي بشكل يمكنني من التعبير السليم والممارسة المستقيمة وبدون أن أحول العمل السياسي إلى معول هدم وفوضى بحجة ممارسة الديمقراطية، فالديمقراطية لا تعني الفوضى وإنما هي طريق ومبدأ من خلاله أقوم بتوفير أفضل الطرق والأساليب الممكنة في خدمة الوطن والشعب والصالح العام». وتابع «القانون أعطاك الحق في الممارسة السياسية، ولكن في دائرة المسؤولية القانونية والشخصية، بما معناه أن استخدم حقي وفق مفهوم السياسي الذي يعني رعاية مصالح البلاد والعباد والصالح العام، وإرشاد الناس لطريق الخير والسلام، فلا يجوز أن يتحول إلى تسلط واستئثار وخلق هوية خاصة واستغلال للآخرين».