قال أستاذ الجغرافيا بجامعة البحرين رئيس مركز الدراسات التاريخية د. محمد أحمد إن الكتلة الجيولوجية للجزيرة العربية (الدرع العربي) على تماس مباشر مع حافة هضبة إيران على الساحل الشرقي للخليج العربي عند جبال زاجروس تحت مياه الخليج الضحلة»، موضحاً أن الزلازل تنشأ من احتكاك هاتين الصفيحتين الجيولوجيتين بحيث تقع المناطق الأكثر تأثراً بالهزة في الجانب الإيراني نظراً لاحتوائها خط التقاء الكتلتين، بينما تشعر مناطق في دول الخليج العربية بارتدادات كثير من الزلازل لكنها غالباً غير محسوسة.
وأضاف أن الهزة كانت من القوة بحيث شعر بها بعض المواطنين غالباً يقطنون في الأماكن المرتفعة، مستبعداً أن تكون الهزة ناتجة عن تجربة نووية إيرانية لكنه استدرك أن «جهات الرصد المسؤولة في المملكة مطالبة بإيضاح أسباب قوة الهزة هذه المرة، حيث إن البحرين لم يسبق أن شهدت زلازل قوية خلال تاريخها الحديث».
من جهته، قال أستاذ الفيزياء في جامعة البحرين د. وهيب الناصر إنه لا يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل، ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لمواجهة مخاطرها خاصة تلك المتعلقة بإمكان حدوث تسرب إشعاعي من مفاعلات إيران النووية، مشيراً إلى أن جميع الهزات الأرضية المسجلة خلال 100 عام قبل الهزة الأخيرة ، تراوحت بين 5 – 5.5 درجة.
وأضاف أنه من المطمئن أنه لم تقع موجات ارتدادية قوية للهزة الأخيرة حيث تشير التقارير إلى وقوع 6 هزات ارتدادية حتى مساء أمس أكثرها شدة لم يتجاوز 5.3 درجة.
يذكر أن مواطنين في المملكة شعروا بهزة مماثلة في يناير 2011 وإن بشدة أقل نتيجة، حيث كان مركزها في باكستان وتحدثت تقارير عن وصول موجاتها الارتدادية إلى الهند وإيران والإمارات والبحرين.
وكانت خبيرة كويتية في الزلازل هي د. فريال بوربيع حذرت عقب زلزال اليابان والتسونامي المصاحب له في عام 2011، من زلزال مدمر سيضرب إيران، دون أن تكشف عن موعد وقوعه، إلا أن خطره وأبعاده ستصل إلى دول منطقة الخليج العربي.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}