كتبت - زينب العكري:
أكد أصحاب حملات حج وعمرة، تراجع الطلب على أداء فريضة الحج لهذا العام بنسبة تتراوح بين 30-50%، عازين ذلك إلى تقليص السعودية كوتة الحجيج، إلى جانب تخوف البعض من وجود مرض «كورونا».
وأكدوا في تصريحات لـ«الوطن»، أن جميع الحملات ملتزمة بعدد الحجيج المحدد، متوقعين في الوقت ذاته اكتمال الحجوزات خلال الأسبوع المقبل، إذ يوجد هناك من لا يستطيع دفع كلفة الحج، حيث سيتم استكمال الأعداد المتبقية لكل حملة بالمساعدات الخيرية.
وكان رئيس بعثة الحج البحرينية الشيخ عدنان القطان قال في يونيو الماضي، إن البعثة تلقت خطاباً من وزارة الحج السعودية، يشدد على الالتزام بالعدد المحدد لحجاج البحرين وهو 4625 حاجاً، بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي. وأوضحوا أن أسعار الحج للفرد الواحد ارتفعت في بعض الحملات بنسبة تقارب الـ30% لتصل إلى 1770 ديناراً مقارنة بـ1390 العام الماضي، في حين زادت بأكثر من ذلك في حملات أخرى.
وأكد مدير شركة المهنا للسياحة والسفر إبراهيم المهنا، اكتمال جميع الحجوزات، حيث تم تصديرها لأصحاب حملات الحج والعمرة فيما عدا وجود بعض الأفراد الراغبين بالتسجيل الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن جميع الحملات ملتزمة بعدد الحجيج المحدد لها، مبيناً أن الطلب موجود ولكن بسبب محدودية العدد لا يستطيع أصحاب الحملات أخذ المزيد من الحجاج، مؤكداً عدم وجود أي توجه لإضافة مقاعد إضافية.
من جانبه أكد مدير حملة الصفوة، طه الجنيد تراجع الطلب على التسجيل لأداء الحج في الحملة بنسبة 90%، مبيناً أن حملته تتميز إلى جانب عدة حملات حملات بخدمة «في آي بي» -VIP.
وأوضح الجنيد أن الإقبال على التسجيل لأداء الفريضة هذا العام ضعيف جداً، وسيتم استكمال أعداد الحجيج الملزومة لكل حملة بالمساعدات الخيرية، عازياً تراجع الإقبال لإعلان السعودية عن تقليص عدد الحجاج حتى يستوعب الحرم الأعداد، إضافة لتخوف البعض من مرض «كورونا» الذي لا أثر عنه في مكة حتى الآن.
وأضاف: «زادت أسعار الحج للفرد الواحد بنسبة 27.5% لتصل إلى 1770 دينار مقارنة بـ1390 العام الماضي، نتيجة لتقديم خدمات أفضل وأرقى من العام الماضي من حيث السكن والمواصلات».
وتابع الجنيد: «سنقدم هذا العام خدمات أفضل من العام الماضي من ناحية السكن، حيث سيتغير من فندق 3 نجوم إلى فندق فئة 4 نجوم، في حين ستتنوع قائمة البوفيه».
بدوره، أكد صاحب حملة المواسم جاسم أبل، وجود ما يقارب 100 مقعد إضافي حتى اكتمال عدد الحجاج المسموح به لكل حملة، متوقعاً أن تمتلئ الحجوزات خلال الأسبوع المقبل مع عدم وجود توجه لطلب طائرات وباصات إضافية حيث إن الوضع لا يستدعي ذلك.
وأوضح أبل أن أسعار الحج للفرد الواحد تتراوح بما من 1300-1700 دينار مع اختلاف في بعض الخدمات، لكنه أكد في المقابل تراجع الطلب 30% مقارنة بالعام الماضي لعدة أسباب أولها تقليص عدد الحجاج بشكل عام لكل الدول الإسلامية، إلى جانب الازدحام الموجود في الحرم المكي بسبب أعمال التوسعة، وأخيراً تخوف البعض من انتشار مرض «كورونا» في السعودية.
وأشار أبل إلى أن خدمات «في آي بي» VIP، التي تقدمها الحملة مقصود بها الخدمات وتنوعها، حيث تم إضافة خدمات جديدة كاستخدام باصات حديثة إلى جانب ترقية مستوى السكن، بالإضافة إلى وجود خيم مجهزة بأفضل المواصفات.
ومن المنتظر أن تستمر الأشغال في الأماكن المقدسة لسنتين قادمتين، ما يعني تقليص عدد المعتمرين والحجاج بنسبة قد تصل إلى 60% طيلة هذه المدة.