كتب ـ عادل محسن:
تدرس وزارة الأشغال حالياً إمكانية تعيين مقاول إضافي لمشروع الصرف الصحي بأولى الجنوبية، مع وعود بانتهاء معاناة أهالي الرفاع مع فيضانات المجاري والمستنقعات الآسنة بغضون أسبوع.
وقال الوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور في تصريح لـ»الوطن»، إن الاجتماعات متواصلة لحل مشكلة فيضانات المجاري جذرياً في الرفاع الشرقي خلال أسبوع، وتوفير 400 ألف دينار للمساهمة في تعيين مقاول يساعد في حل المشكلة ويعوض تقصير مقاول المشروع.
وأضاف «طلبنا من مجلس بلدي الجنوبية تعيين أي مؤسسة تنهي مشكلة مياه المجاري، وتزويدنا بالفواتير للتعامل معها ضمن الموازنة المخصصة لتصريف مياه الأمطار».
وأردف «ما طلبه المجلس لم يطلبه أي مجلس آخر، بأن يتولى مقاول الصرف الصحي بسحب مياه المجاري بالعمارات الاستثمارية، وهي مهمة تقع أساساً على عاتق صاحب العمارة رغم أن سعة البلاعة لا تتجاوز مترين في مترين».
ولفت إلى أن الوزارة سمحت للمجلس تعيين أي مؤسسة مساندة، حتى لا تتكرر شكوى المواطنين والمقيمين في المنطقة من فيضانات المجاري».
وقال «في كل مرة نكرر الكلام نفسه وتتكرر الشكوى ذاتها، والمشكلة الحالية أنه جرى إلزام المقاول بالعمارات الاستثمارية خلافاً لباقي المناطق، ويواجه المقاول الآن عجزاً مالياً جراء هذا التعامل، وهو يحل مشكلات نحو 200 شخص يسكنون بعمارة واحدة ما يستدعي بقاء الصهريج أسفل العمارة طوال الوقت».
وحول أسباب تشميل العمارات بمشروع الصرف رغم أن المقاول غير ملزم بذلك، ذكر أن الأشغال لم تكن في البداية موافقة، ولكن المقاول تجاوب معهم ما رتب عليه أعباء مالية إضافية.
وأضح «من الناحية العملية حل المشكلة يكمن بتعيين مؤسسة إضافية، وهو أمر متاح ومستعدين لأي مبالغ إضافية حالياً، لحين دراسة تعيين مقاول آخر يساند المقاول الحالي، مع الاستمرار بالضغط على المقاول الحالي لأداء مهامه على أكمل وجه».
وعن أسباب تكرر مشكلة فيضان المجاري، أشار المنصور إلى أن تغيير مكان صب مياه المجاري، من محطة رفاع فيوز إلى خليج توبلي، تسببت بإطالة أمد المشروع نظراً لطول المسافة، لذا بات تعامله مع سحب مياه المجاري أقل من السابق، ويجري التنسيق مع المجلس البلدي لإيجاد حل للمشكلة.
من جانبهم، انتقد مواطنون بطء إجراءات القضاء على مشكلة فيضانات المجاري في أولى الجنوبية، رغم توجيهات سمو رئيس الوزراء بحل المشكلة تفاعلاً مع ما نشرته «الوطن» من شكوى المواطنين من كارثة صحية تحيق بالمنطقة.
من جانبه، طالب العضو البلدي محمد البلوشي بتحويل مبلغ 400 ألف دينار إلى البلدية الجنوبية لحل أزمة المجاري بالرفاع الشرقي، وتنظيم عملية سحب البلاعات والقضاء على مشكلة أرقت المواطنين والمقيمين طويلاً.
وحول أسباب استمرار المشكلة رغم وعود بحلها، ذكر أن «وزارة الأشغال قالت إن المقاول غير قادر على تغطية المنطقة، وتعذره بأن البلدية غير متعاونة في المساهمة بسحب بعض البلاعات خاصة الصغيرة والتابعة للبيوت الآيلة للسقوط، وكذلك وجود بلاعات مكسورة بينما تلقي البلدية باللائمة على المقاول لتوفيره سيارات قديمة وخربة».
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وجه خلال مجلسه الأسبوعي الاعتيادي بالإسراع في إتمام مشروع الصرف الصحي في الرفاع الشرقي، وتجنيب المواطنين أية آثار بيئية بسبب الواقع الحالي، بعد يوم من نشر «الوطن» معاناة المواطنين جراء المشكلة.