القاهرة - (وكالات): أكدت مصادر أمنية مصرية أن مروحيات تابعة للجيش قصفت مواقع يفترض أن مسلحين إسلاميين يتمركزون فيها في قرى تقع إلى جنوب بلدة الشيخ زويد شمال سيناء. وقالت المصادر إن الجيش المصري بدأ عملية عسكرية جديدة ضد مواقع المسلحين بسيناء وإن مروحيات من طراز أباتشي تقوم بقصف مواقع للمسلحين في قرى جنوب الشيخ زويد. وأضافت المصادر أنه «تم تدمير عدة أماكن وسيارات كان يستخدمها المسلحون».
ومنذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي تشن مجموعات مسلحة هجماتها على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء.
وتصاعد العنف في الأسابيع الأخيرة خصوصاً في شبه جزيرة سيناء حيث تزايدت هجمات الجماعات الجهادية والتكفيرية. وتتمركز الجماعات المسلحة التي يدين بعضها بالولاء لتنظيم القاعدة، في هذه المنطقة التي يشكل البدو غالبية سكانها والتي تشهد أيضاً عمليات تهريب من كل نوع على طول الحدود مع إسرائيل.
في غضون ذلك، أعلنت مجموعة جهادية في سيناء مسؤوليتها عن هجومين بسيارتين مفخختين ضد الجيش أوقعا 6 قتلى الاربعاء الماضي في منطقة قريبة من مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة. ونشرت مجموعة «جند الإسلام» بيان التبني على مواقع جهادية. واتهمت المجموعة عناصر الجيش المصري باستهداف «المسلمين العزل» خلال الهجوم الواسع الذي بدأه الجيش قبل أكثر من أسبوع لمواجهة المتشددين في سيناء. من جهة أخرى، تظاهر آلاف من أنصار مرسي أمس في القاهرة فيما اندلعت صدامات خلال مظاهرات نظموها في بعض المحافظات الأخرى. ففي القاهرة، تظاهر عدة آلاف في مدينة نصر.
وشهد حي مدينة نصر فض اعتصام الإخوان المسلمين من قبل الجيش والشرطة في ميدان رابعة العدوية في 14 أغسطس الماضي ما أدى إلى سقوط مئات القتلى.
ونظم أنصار مرسي تظاهرات، تأتي بعد شهر بالضبط من فض اعتصام رابعة واعتصام آخر في ميدان النهضة جنوب العاصمة المصرية، تحت شعار «الوفاء لدم الشهداء». وفي دلتا النيل، وقعت اشتباكات بين أنصار مرسي والأهالي أثناء التظاهرات، وأطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وفض الاشتباكات في مدينتي المحلة وطنطا بمحافظة الغربية.
كما وقعت اشتباكات في مدينة الإسكندرية حيث تظاهر المئات من أنصار مرسي.
ومنذ نحو شهر، أدت حملة اعتقالات غير مسبوقة لقيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي إلى إضعاف تنظيمهم. وأمرت النيابة بحبس أكثر من ألفين من كوادر الجماعة بينما أُحيل العديد من قيادييها إلى المحاكمة بتهمة التحريض على العنف.
في الوقت ذاته، قرر قاضي التحقيق مع الرئيس المعزول محمد مرسي، في قضية اتهامه بـ «التخابر» مع جهات أجنبية، بهدف القيام بـ»أعمال عدائية»، أثناء ثورة 25 يناير 2011، تجديد حبس الرئيس السابق لمدة 30 يوماً على ذمة التحقيق. في غضون ذلك، طلبت الولايات المتحدة من الحكومة المدنية المصرية التي شكلها الجيش رفع حالة الطوارىء التي أعلنتها في 14 أغسطس الماضي والتي مددتها القاهرة، حليفة واشنطن، لمدة شهرين.