بدأت الجلسة الثانية عشرة من جلسات الحوار الوطني في المحور السياسي اليوم الأربعاء بترقب لرد الجمعيات الست على مقترح ائتلاف الجمعيات الوطنية حول تخصيص جلسات الحوار للخروج من الجمود، وهو ترقب حافظت عليه "الست" حتى اللحظة الأخيرة مع تلميحات المتحدث باسمها إلى وجود شروط للقبول بالمقترح سيرجي طرحها في جلسة اليوم.
المتحدث باسم ائتلاف الجمعيات الوطنية العشر أحمد جمعة قال للصحفيين قبل بدء الجلسة: "جئنا اليوم لمناقشة نقطة واحدة هي رد الجمعيات الست على اقتراح الائتلاف"، معتبرا أن حاجة الجمعيات الست إلى أسبوع للرد على اقتراح الائتلاف دليل عدم امتلاكهم القرار.
وتساءل جمعة: " من هم المستقلون الحقيقون إذا كان ممثلوا السلطة التشريعية يأخذون قرارهم على الطاولة، فيما ممثلوا الجمعيات الست يحتاجون لاسبوع لاتخاذ قرارهم؟".
وكان الائتلاف اقترح في الجلسة الماضية تخصيص جلسة الأحد من كل أسبوع لمناقشة جدول أعمال الحوار، وجلسة الأربعاء لمناقشة القضايا العالقة والخلافية.
ولفت جمعة إلى أن جلسة الحوار لن تنعقد يوم الأحد المقبل، بينما ستعقد جلسة الأربعاء في مركز عيسى الثقافي.
من جانبه قال ممثل الائتلاف عدنان بدر إن مسالة تمثيل الحكم طريق مسدود ويجب الانتقال لجدول الأعمال، متوقعا "رفض الجمعيات الست مقترحنا بتخصيص جلسة لجدول الأعمال وأخرى للنقاط الخلافية".
وعلى الصعيد نفسه، قال ممثل الائتلاف عبدالله الحويحي إن على الجمعيات الست تقديم البديل إذا لم يوافقوا على الحوار، وأضاف: " إذا كانوا غير قادرين على الاستمرار في الحوار فليدعونا نستمر".
وأكد أن البحرين لن تقف بناء على رغبة مجموعة والشعب يرفض تعطيل الحوار، معتبرا أن الائتلاف محسوب على المعارضة وله نقاط قد تلتقي مع الجمعيات الست "لكن لم يعطونا الفرصة لمناقشة جدول الأعمال".
ممثل السلطة التشريعية خالد المسقطي أكد بدوره أن "الملك رمز الوحدة الوطنية وحامي الدين والوطن ولا يجوز أن يكون طرفا في الحوار"، مضيفا "أننا لم نسمع من الجمعيات الست أي أسباب لتمسكهم برفض تمثيل الحكومة ورغبتهم بتمثيل الحكم".
على الجهة الأخرى، ألمح ممثل الجمعيات الست سيد جميل كاظم إلى شروط للموافقة على مقترح الائتلاف بتخصيص جلسات الحوار، وقال إن "الجلسة ستحدد موقفنا من اقتراح الائتلاف، إذ أن لدينا مقترحات سنطرحها وملاحظات على مقترح الائتلاف"،
ونفى كاظم تعطيل الجمعيات الست للحوار وقال: " إذا تعبوا من الحوار لينسحبوا"، لكنه رفض الإجابة على سؤال الصحفيين عمن يعطل الحوار.