تحتضــن البحرين يومي 30 سبتمبـر و1 أكتوبر، فعاليات منتدى الخليج الأول «وسائل الإعلام والاتصال والأمن القومي»، بمشاركة أكثر من 150 شخصية إعلامية خليجية. وأكد رئيس هيئة شؤون الإعلام علـي الرميحــي، استعـــداد الهيئـــة لاستضافة المنتدى، لافتاً إلى أهمية المنتدى في تبادل الآراء والأفكار بين الخبراء والمختصين في مجال الإعلام والاتصال تنفيذاً لقرار وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون، وتفعيلاً لاستراتيجية العمل الإعلامي المشترك لدول المجلس للسنوات 2010-2020 في تعزيـــز التعـــاون والتنسيق بين وسائل الإعلام والاتصال الخليجية في حماية الأمن القومي الخليجي وتحصين مجتمعاتهـــا ضـــد كـــل مـــا يهـدد تماسكها وأمنها واستقرارها في مواجهة العنف والإرهاب، وحملات التضليل والتزييف الإعلامي.
وقال إن انعقاد الملتقى الخليجي يأتي في توقيت شديد الحساسية انعكس بدوره على طبيعة القضايا والمحاور المطروحة على جدول الأعمال، حيث تشهد المنطقة العربية تحديات سياسية وأمنية تفرض على الإعلام الإقليمي والدولي ضرورة عرض الحقائق ونشر الأخبار والمعلومات على أسس من المهنية والمصداقية والموضوعية.
وذكر أن وسائل الإعلام والاتصال عليها مسؤولية كبيرة في نشــــر الوعي والثقافة القانونية والحقوقية والأمنية، وحفظ المكتسبات الوطنية ودعم أمن المجتمعات الخليجية واستقرارهـــا، مـــن خـــلال تقديـــم المعلومات الصحيحة، والتصدي لأي محاولات مشبوهة لبث الأكاذيـــب والشائعات أو التحريض على الفتنة الطائفية والعنف أو تشويه المنجزات التنموية والحضارية المحققة.
وأوضح الرميحي أن تزامن الملتقى مع اختيار البحرين عاصمة للإعلام العربي لعام 2013-2014، من شأنه تقديم صورة حقيقية حول واقع الإصلاحات السياسية والديمقراطية التي تشهدها المملكة، وإبراز أجواء الحريات الصحافية والإعلامية في البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبيان أهمية دور الإعلام في حفظ الأمن والاستقرار.
وأكد الرميحي أهمية هذه الملتقيات الإعلاميـــة فــي ترسيــخ الضوابــط المهنية والأخلاقية في العمل الإعلامي، بموجب المواثيق الإعلامية والحقوقية العربية والدولية الداعمة لحرية الرأي والتعبير المسؤولة، وتستهدف نشر قيم التسامح والحوار البناء، ونبذ أي دعوات تحريضية من شأنها إثارة الفرقة والكراهية أو العداوة والتطرف والإرهاب.