كتب - حسن الستري:
نفى رئيس ديوان الخدمة المدنية أحمد الزايد بقاء موظفي الحكومة على نهاية المربوط لأكثر من عام، موضحاً أنه يتم ترقيته للدرجة اللاحقة، ويحصل على درجة استثنائية حال رغبته في الخروج للتقاعد.
يأتي ذلك، في وقت شكا عدد من موظفي الحكومة من معاناتهم من أزمة نهاية المربوط عندما يصل الموظف إلى الدرجة الأخيرة لوظيفته، إذ لا يمكن ترقيته لأن لكل وظيفة سقفاً، وطالبوا في هذا الصدد بأن يتم ترقية الموظف متى ما استحق ذلك، وإن لم يكن هناك شاغر على الهيكل، أسوة بالقضاة، إذ أحياناً يكون القاضي معيناً قاضياً بمحكمة أعلى وينظر القضايا في محكمة أدنى.
من جهته، قال الموظف س، ج «نهاية المربوط كانت أزمة مستعصية في الماضي، وتم حله بشكل ممتاز، في الفترة الأخيرة بأن تسيد القانون الموقف بغض النظر عن تقديرات المسؤولين المباشرين التي كان بها محاباة لهذا الموظف أو ذاك».
أما الموظف «ا. ر» فقد أوضح أن كثيراً من الموظفين يصلون لنهاية المربوط ويبقون على ذات الراتب لفترة تصل لـ3 سنوات أو أربع، ولا يتم ترقيته، مطالباً بإيجاد آلية واضحة ومنصفة للتعامل مع هذه المشكلة، التي تحدث للبعض ويفلت منها الآخرون.
الموظف «ع.ع»، ذكر أنه بقي على نهاية المربوط لمدة أربع سنوات، ولم يتم تعديل وضعه إلا بعد أن تم تغيير مسماه الوظيفي من أخصائي إلى أخصائي أول، مشيراً إلى أنه لو لم يتم تقاعد مشرف القسم وترقية الأخصائي الأول لمشرف قسم، لما تم تعديل وضعه. ورأى الموظف «ح.م» ضرورة تعديل النظام المتبع في ديوان الخدمة المدنية، وقال: ما الذي يمنع أن يكون الموظف الذي أمضى سنوات في العمل والحاصل على شهادة جامعية معيناً بوظيفة أعلى ويتقاضى أجرها إذا كان مستحقاً لها، ما الضير في أن يكون المدرس الذي أمضى 25 عاماً في التدريس بدرجة مدير مدرسة، ما المانع في أن يكون الأخصائي بدرجة مشرف قسم، لماذا يتعطل الموظف ويبقى مكانه بسبب عدم وجود شاغر له في الهيكل، أو لأن مسؤوليه المباشرين لم تتم ترقيتهم، ما نطلبه موجود في القضاء، إذ يداوم القاضي المعين في المحكمة الكبرى مثلاً في المحكمة الصغرى، ما المانع في تطبيق نظام مماثل علينا».
وذكر الموظف «م.ح» موظف أنه وصل لنهاية المربوط في عام 2008، وبقي بها لفترة، إلى أن أجري هيكل جديد وسارت الرتب من جديد، ولكنه لم يحصل على الدرجة التي يستحقها بناء كونه حصل على الشهادة الجامعية ولم يراعِ ذلك، في حين أنه يتم توظيف موظفين جدد ويعطون درجات أعلى من درجته، لأنهم جامعيون رغم أنهم لا يملكون خبرته.