ناشدت كتلة الأصالة الإسلامية مجلس التعاون الخليجي ووزارة الخارجية التحرك السريع لدفع العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لنجدة عدد من الشباب الإيراني من حفظة القرآن الكريم وطلبة العلم الشرعي المحكوم عليهم بالإعدام شنقاً لأسباب طائفية محضة، كونهم من أهل السنة والجماعة، حيث من المقرر تنفيذ حكم الإعدام صباح يوم الخميس المقبل وسط تعتيم إعلامي شديد.
وطالبت «الأصالة»، في بيان لها أمس، منظمات حقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية القيام بدورها الإنساني في إنقاد الأرواح البريئة ومنع النظام من تنفيذ الإعدامات والإفراج عن المسجونين أو تقديمهم لمحاكمة عاجلة تتوفر فيها الشروط اللازمة للمحاكمات العادلة تحت نظر ورقابة المجتمع الدولي، خاصة وأنه قد سبق وأن تم إعدام المجموعة الأولى منذ عدة أيام.
ونددت «الأصالة» باستمرار النظام الإيراني في جرائمه بحق أهل السنة والجماعة بشكل خاص، وتوغله في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والمذابح الجماعية وسط سكوت المجتمع الدولي المخزي وعدم قيامه بأي جهد حقيقي لإيقاف النظام المدان بارتكاب أكبر عمليات إعدام لمعارضين في العالم أجمع، باعتراف منظمات دولية مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش.
وفي سياق متصل، دانت جمعية المنبر الوطني الإسلامي الإعدامات الإيرانية الأخيرة بحق أهل السنة، معتبرة تلك الإعدامات جريمة ضد الإنسانية، ومطالبة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة للتحقيق في الجرائم التي يتعرض لها أهل السنة من العرب الأحواز في إيران.
وقالت المنبر الإسلامي، في بيان لها أمس، إن تنفيذ إيران لتلك الإعدامات الجماعية جريمة ضد الإنسانية، لأنها تفتقر شروط المحاكمات العادلة التي يجب أن تراعي الحد الأدنى من المعايير المطلوبة للمحاكمات العادلة؛ حيث تنتزع الاعترافات بالإكراه والتعذيب وتحت الضغط والتهديد بانتهاك الأعراض، فضلاً عن أن حالات الإعدام وممارسات التعذيب ضد المعتقلين في إيران تمارس وتنفذ بشكل طائفي ضد أهل السنة. وأعربت «المنبر الإسلامي» عن غضبها العميق واشمئزازها بسبب استمرار إيران في إعدام المعارضين بإيران.