بات خبراء التجميل في البرازيل يضعون الرجال نصب أعينهم ويقترحون عليهم مزيداً من الخدمات والمنتجات المخصصة للذكور. وفي أحد شوارع حي «الحدائق» المترف في ساو باولو، تنتشر خمسة صالونات للتجميل متشابهة الشكل، لكن أحدها يمتاز بزبائنه. فالرجال يأتون إلى هذا الصالون ليس لقص شعورهم وحلق لحاهم فحسب، بل أيضاً لإزالة الشعر بواسطة الشمع والخضوع لجلسات تدليك للقضاء على الدهون والحصول على معدة مسطحة. ويقدم الصالون إلى زبائنه الذكور أيضاً خدمات أخرى تشمل تنظيف البشرة وجلسات لإعادة الشباب إلى بشرة الوجه وعناية بأظافر اليدين والقدمين. ويقول ماركوس كوستا وهو زبون، لهذا الصالون المخصص للرجال الذي فتح أبوابه قبل 5 سنوات «تحب النساء أن نكون نظيفين ومهندمين وأن تكون رائحتنا زكية، لكن إذا رأيننا في الصالون نرتب أظافرنا، يشعرن بالانزعاج».
ويؤكد هذا المقاول البالغ من العمر 44 عاماً أنه «يلجأ إلى كل شيء» كي يشعر بأنه جذاب.
ويشرح أحد مالكي الصالون واسمه غريغوريو مينديز أن الصالون يستقبل «كل يوم» زبائن جدد يأتون ليقصوا شعورهم وتصبح لديهم «الجرأة» شيئاً فشيئاً لتجربة علاجات أخرى.
ويؤكد قائلاً «إنها سوق متنامية، وبدأت تزول الفكرة السلبية السائدة حول الرجال الذين يلجؤون إلى إزالة الشعر»، في إشارة إلى نظرة المجتمع في البرازيل وأمريكا اللاتينية إلى الرجال الذين يعتنون بمظهرهم. ويضيف «يزورنا رجال من كل الأعمار إما بملء إرادتهم وإما بتشجيع من زوجاتهم أو صديقاتهم أو أطفالهم. لا يهم إن كانوا مثليي الجنس أم لا، المهم هو أنهم يبحثون عن الجمال». وأكثر ما يطلبه هؤلاء الزبائن اليوم هو إزالة الشعر. وفي هذا القطاع المتمحور حول النساء، يؤكد مينديز أن «مشكلته الرئيسية» هي عدم إيجاد رجال متدربين في خدمات التجميل الذكورية، مضيفاً «هناك نقص في الخبراء».