أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن البحرين ماضية في محاربة الإرهاب بالمزيد من الإصلاح وبالقانون.
وأكد العاهل في كلمة خلال زيارة إلى المحافظة الجنوبية اليوم الأربعاء أن "الارهاب لا دين له وسندافع ضده بكل قوة"، مشددا على رفض دعوات التدخل الخارجي في البحرين.
وقد شهد العاهل استقبالا حاشدا في المحافظة الجنوبية قرب قلعة الفاتح بمشاركة مختلف أطياف المجتمع ومن كل الأعمار.

وفيما يلي نص الكلمة السامية التي تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بإلقاءها :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..
شعبنا الوفي ، الحضور الكرام ..
أهلنا وأحبابنا في رفاع الرفعة والكرامة الوطنية ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نلتقي معكم اليوم ، لنؤكد لكم ، أن وقفتكم المشرفة مع وطنكم ، ونصرتكم لعروبته وأمنه ، هي محل تقديرنا واعتزازنا ، وأن مواقفكم أثبتت أن البحرين للجميع ، فمن نعم الله أن سخر لهذه المملكة الطيبة مواطنين مخلصين ، يعرفون قدرها ، ويحمون ترابها ، ويصونون أمنها .
لقد صدقتم في محبة البحرين ، وكنتم انعكاسا حقيقيا لتاريخكم الوطني ، وكان ذلك أيضا شأن المخلصين الوطنيين الأوفياء من أبناء مدن وقرى البحرين، الذين ثبتوا على الحق ودفعوا عن وطنهم وأهلهم السوء . وكانوا بحق مثالا يحتذى في الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والمحافظة عليه .
الأخوة والأخوات ..
إن تاريخنا مليء بالتضحيات والبطولات التي سطرها شعب البحرين في الوقوف حائطا منيعا ضد نزعات الاستئصال عن محيطنا العربي ، ويحق لكم اليوم أن تفخروا بعد أن وفقكم الله لصد ذلك الخطر عن خليجنا ، فالبحرين ليست هي المستهدفة وحدها فحسب ، بل خليجنا العربي كله ، داعين الله سبحانه أن يديم علينا وحدتنا وأمننا ، وأن نظل بحول الله واعين متيقظين لكل من يريد بنا وبأمننا سوءا .

الأخوة والأخوات ..
إن أهل البحرين هم أهل الخير وأهل النوايا الطيبة ، لا يستهينون بالأمم ولا يستعدون الناس ولا يرضون بالاعتداء على أي كان سواء كان مواطن أو مقيم . ومن يفضل الإرهاب على الإصلاح ، نقول له إننا ماضون في محاربة الإرهاب بالمزيد من الإصلاح وبالقانون، حيث لا دين للإرهاب ولا مذهب وتحاربه جميع الأمم , وسندافع عن الوطن بكل ما أوتينا من قوة ، وعلى الجميع أن ينبذ العنف قولا وفعلا ، ولدينا الإرادة الصلبة لانتصار وحدتنا الوطنية ، التي فيها صالح الجميع ، على دعاة الشر والإرهاب والتدخل الخارجي في شئوننا، مُسترشدين في ذلك بديننا الإسلامي الذي يدعو للأخوة ونبذ العداء .
إننا ماضون في مشروعنا الوطني الذي أقره أهل البحرين بجميع طوائفهم ، وستبقى حرية التعبير مكفولة ، ينظمها القانون وتهذبها عادات أهل البحرين السمحة . شكراً لأبناء شعبنا الوفي على مواقفهم الوطنية ، وشكراً لكل من ساهم في الإعداد لهذه المناسبة الوطنية، وفقنا الله جميعاً لخدمة ديننا ووطننا بما يحبه ويرضاه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..