(العربية.نت): تسعى شركات صناعة البتروكيماويات في السعودية إلى إعادة هيكلة معدلات الإنتاج، حتى تواكب حجم الطلب العالمي، ويكون مخرجاً آمناً لها من عمليات تقلب الأسعار العالمية، التي أثرت خلال العام الحالي على نتائجها المالية وفقاً لما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.
ولاحظت شركات البتروكيماويات السعودية، خلال العام الحالي، تراجعاً ملحوظاً في مستويات الطلب العالمية، ما قاد إلى انخفاض في الأسعار النهائية. ويأتي ذلك على الرغم من أن هذه الشركات ما زالت مستمرة في تحقيق معدلات إنتاج مرتفعة، وهو الأمر الذي رفع من تكاليف الإنتاج والتصنيع النهائية. وقالت مصادر مطلعة إن إعادة هيكلة معدلات الإنتاج ستكون طبيعية، ولن يطال عدد الأيدي العاملة، حيث إن هذه العملية تحمل الصفة الوقتية للأشهر القليلة المقبلة، ومن الممكن أن تتغير معدلات الإنتاج متى ما تحسنت مستويات الطلب.
وبينت أن العام الحالي شهد تراجعا ملحوظا في معدلات الطلب العالمية، ما قاد مستويات الأسعار إلى الانخفاض، وهو الأمر الذي رفع من مستويات المخزون في ظل الإنتاج المرتفع.
وبحسب معلومات مالية فإن بعض شركات الصناعات البتروكيماوية السعودية ستعلن، خلال الربع الثالث من العام الحالي عن انخفاض في حجم الأرباح، إلا أن هذا الانخفاض لن يكون مقلقا لمستثمري القطاع، الذين من الممكن أن يوجهوا بوصلة استثماراتهم إلى قطاعات أخرى، يأتي في مقدمتها القطاع الإسمنتي.
وأمام هذه المستجدات في قطاع الصناعات البتروكيماوية السعودي، أكد الخبير الاقتصادي المتخصص، فضل البوعينين أن شركات البتروكيماويات السعودية غير المتوسعة في قاعدة إنتاجها، تعاني وبشكل كبير من ارتفاع تكاليف الإنتاج، وانخفاض أسعار منتجاتها في الأسواق العالمية بصورة متكررة.
في حين أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة «التصنيع» الوطنية حينها، د. مؤيد القرطاس أن صادرات الشركة البتروكيماوية تسير وفق معدلاتها الطبيعية، نافيا أن يكون هناك أي أثر سلبي على حركة الصادرات الحالية، بما يحدث من أزمة انسحاب شركات عالمية من الموانئ السعودية.